أعلنت مؤسسة الفقيه التطواني عن برنامج جديد يترقب أن يتم خلال شهر رمضان، يشمل تنظيم "جلسات استماع" لمختلف الفاعلين على المستوى الوطني كما على المستوى المحلي، لفهم آليات تنزيل برامج النموذج التنموي والإصلاحات المرافقة، ورصد التطورات والإنجازات. وحسب بيان للجمعية، فإن هدف هذه الجلسات هو "التملك الجماعي" لمضامين التحولات في مختلف مجالاتها الدستورية والقانونية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية ومن خلالها رؤية واضحة حول الواقع والمحيط. وجاء في إعلان للجمعية التي يرأسها أبو بكر الفقيه التطواني،أن الرأي العام الوطني يتابع بتطلع وترقب مجمل الأوراش المتنوعة ببلادنا، ويسائل مضامينها وعلاقتها بالمعيش اليومي، كما يسائل وقعها على مستقبل الأجيال المقبلة. وأضاف "أن هذا الطموح الجماعي المشروع بقدر ما يلقي المسؤولية على الفاعل العمومي بقدر ما يلقي علينا كجزء من المجتمع المدني مسؤولية الإسهام في بناء الحاضر والمستقبل الذي نريده لبلادنا." وأشار إلى أن العهد الجديد يحمل إنجازات خلاقة ومؤشرات دالة اقتصاديا واجتماعيا، ومعالم لتحولات عميقة ببلادنا؛ يشكل الدستور وتقرير النموذج التنموي وبرامج الإصلاح العميقة من خلال الدولة الاجتماعية والترسانة القانونية المؤطرة للفعل العمومي إحدى الرافعات للتحولات المرتقبة ببلادنا. واعتبرت الجمعية أن مفهوم التكامل بين دولة قوية ومجتمع قوي يسائلنا بإلحاح بمؤسسة الفقيه التطواني ويسائل ضمائرنا حول طبيعة المساهمة التي يمكن أن نقدمها في فضاء النقاش العمومي. وأشارت الجمعية أنها اختارت موضوع "السياسة بصيغة أخرى" في محاولة لإعادة التساؤل حول مسار النقاش السياسي وطبيعته، معتبرة أن التحولات المهيكلة وطرق مقاربتها أحدثت نمطا جديدا في فلسفة هذا النقاش وبنيته وصرفت التفكير عن الكثير من الهوامش غير المجدية في واقع مليء بالانتظارات.