كشف عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، أن المغرب يمر من وضع صعب جدا، مشددا على أن الحكومة حاليا تقوم بإصلاح وتصويب سياسة دامت عشر سنوات، والآن يضيف وهبي نعيش نتائجها وعلينا أن نتعامل معها، لكي نعالج مجموعة من نقط الضعف، ونحاول تطوير بعض الأشياء فيها حتى نكون في مستوى ما يطلبه المواطنون، وذلك في إشارة منه إلى الحكومات المتعاقبة التي ترأسها حزب العدالة والتنمية مباشرة بعد اندلاع الربيع العربي سنة 2011. وأوضح وهبي في كلمة له خلال الندوة الصحفية التي نظمها زعماء أحزاب الأغلبية، الثلاثاء، أن الجفاف وما له من آثار وتداعيات، إضافة إلى الوباء وما له من نتائج سلبية أيضا، كلها عوامل تضافرت وأصبحت تشكل ضغطا على الحكومة. وكشف وهبي أن الأغلبية حاولت الاتفاق على مجموعة من القرارات، منها تخصيص 18 مليار درهم لدعم قنينة الغاز، وتخصيص 3 مليارات درهم لدعم الماء الصالح للشرب، منها 14 مليار لدعم الكهرباء، و 3 مليارات لدعم مادة السكر، وهي المبالغ التي تم رصدها من طرف الحكومة يؤكد وهبي للحد من ضغط الأسعار، وللحد من ضغط السياق الدولي، المرتبط بحالة النزاعات الدولية التي تزيد في ثمن المنتوج الطاقي، وكذلك في ثمن الكثير من المواد المطلوبة للاستهلاك اليومي. وقال وهبي، إن المغرب مقبل على شهر رمضان، وهناك مجموعة من القرارات سيعلنها رئيس الحكومة، بما فيها تشديد المراقبة على الأسعار، معلنا أن الحكومة ستكون حاضرة إلى جانب المغاربة، لمواجهة هذا الضغط، قائلا: "نحن كلنا ضحايا تغيرات دولية نحاول أن نبحث عن التوازن، ونحاول أن نقدم خدمات للمغاربة، ونحاول تصحيح سياسة دامت لسنوات، الآن نؤدي ثمن نتائجها". وأكد وزير العدل، أن الحكومة تحس بالمغاربة وتشعر بمسؤوليتها اتجاههم، وهذه "العوامل دفعتنا للالتقاء اليوم وفكرنا لهذا السبب في مجموعة من القضايا وناقشناها، لكننا سنواجه ضغط الطقس والوباء وضغط الوضع الدولي بأغلبية متراصة، قوية، منسجمة ومتضامنة، لإيجاد حلول لمطالب المغاربة في أقرب الآجال، حتى نتجاوز هذه الوضعية". وأعلن وهبي، أيضا، أنه متفائل بأن هناك إرادة سياسية تحت قيادة رئيس الحكومة، وبتوجيهات من الملك، ستتجاوز هذه الأزمة.