ارتفعت حصيلة غارة جوية اسرائيلية استهدفت فجر السبت منزلا في خانيونس في جنوب قطاع غزة الى عشرين شهيدا من فراد عائلة واحدة غالبيتهم اطفال ونساء ومسنون, بحسب ما اعلنت وزارة الصحة في غزة. وقال اشرف القدرة المتحدث باسم الوزارة ان "حصيلة شهداء عائلة النجار ارتفعت الى عشرين شهيدا" في القصف الذي وقع قبل دخول هدنة انسانية لمدة 12 ساعة حيز التنفيذ. ودمر القصف الاسرائيلي من طائرات اف-16 وقذائف دبابات بشكل كامل منزل عائلة النجار المكون من اربع طبقات ويقع المنزل في شارع الشيخ ناصر قرب مدخل بلدة بني سهيلة المجاورة لبلدة عبسان الكبيرة القريبة من الحدود شرق خانيونس. وقال سالم النجار (30 عاما) الموظف في الامن الوطني في السلطة الفلسطينية ان الاسرائيليين "قصفوا البيت بعد السحور بصاروخ من طائرة اف-16 وقصفوا بقذائف دبابات في نفس الوقت". واضاف انهم "دمروا البيت مسحوه عن وجه الارض(...) ولا اعرف لماذا قصفوه". واضاف ان "البيت كان يضم 41 شخصا غالبيتهم من الاطفال (...) ما حدث مجزرة. انتشلناهم من تحت الردم. لا اعرف من مات ومن اصيب". اما قريبه عبد الله النجار (52 عاما) فقال "نبحث الان اذا في شهداء تحت الانقاض". واضاف "طوال الليل قصف من الدبابات والطائرات ولا نميز اذا كان في اشتباكات مع المقاومة او لا (...) القصف استمر حت الصباح", متسائلا "اي هدنة التي يتحدثون عنها? الشهداء في الشوارع وتحت الدمار والاسعاف مش قادر يدخل لانهم (الاسرائيليين) لا يوافقون". اما عماد الرقب (27 عاما) سائق سيارة اجرة فقال ان "ما حصل مجزرة لا مثيل لها. القتل مقصود يريدون ان يدمروا كل البيوت في هذه المنطقة لانها قريبة من الحدود. قتلوا عائلة النجار (...) حتى يرعبوا الناس ليهربوا من المنطقة وليشعروا بالخوف حتى بعد الحرب". واضاف ان "الاشلاء في كل مكان ودماء على الحجارة وفي الشارع وبعض الاشلاء مختلطة لا نعرف لمن من الشهداء". واحدث القصف دمارا كبيرا في منزلي عائلتي ابو شهلا والرقب المجاورين. وترتبط العالتان بعلاقات مصاهرة مع عائلة النجار.