في تطورات جديدة تتعلق بقضية دخول إبراهيم غالي، زعيم جبهة البوليساريو، إلى إسبانيا بهوية مزيفة، كشفت صحيفة Vozpopuli الإسبانية، اليوم الجمعة، أن الشرطة الإسبانية استطاعت التعرف على الموظف، الذي سجل دخول إبراهيم غالي إلى مستشفى لوغرونيو في إسبانيا. وأوضحت الصحيفة أن مستشفى لوغرونيو أكد أن إبراهيم غالي، أدخل إلى المستشفى بجواز سفر مزور، وهو الجواز نفسه الذي أدخل به إلى إسبانيا، في قاعدة سرقسطة الجوية باسم محمد بن بطوش، وذلك بحسب إفادة قدمها موظفو المستشفى، الذين عملوا ليلة 18 أبريل الماضي للشرطة الإسبانية. وجاء ذلك في وثيقة رسمية جديدة للشرطة، تم دمجها في ملف القضية، التي يحقق فيها القاضي، رافائيل لاسالا، الأخير أمر الشرطة بتحديد هوية الموظف، الذي سجل دخول غالي، فاستجابت لطلبه، وأخذت إفادة الموظفة، التي قدمت إفادتها إلى الشرطة في المكاتب القضائية، في 14 دجنبر الماضي، أكدت أنها هي التي سجلت دخول محمد بن بطوش، والمثير أنها أوضحت أن جواز السفر المزيف أعطاه لها شخص كان يرافق غالي وبحسب محضر الشرطة، فإنه لم يتم إجراء أي مسح ضوئي لجواز السفر، لأنه بنسخة الأبيض والأسود، ولم يتم التعرف أيضا على هوية الشخص، الذي كان يرافق إبراهيم غالي، والذي لم يحدد ما إذا كان ابنه، أو شخص سافر معه من الجزائر. وتم قبول غالي في المستشفى، بسبب خطورة وضعه الصحي، بعد إصابته بفيروس كورونا المستجد، وسجل في سجل المستشفى على أنه "مريض وصل في سيارة إسعاف طبية، وتم إدخاله إلى العناية المركزة"، بينما "لم يقدم الشخص المرافق له أي رقم هاتف أو عنوان". وسيتم الاستماع مرة أخرى إلى الموظفة والأطباء، الذين سبق أن أدلوا بشهاداتهم، من قبل المحكمة الوطنية. وبحسب مدير المستشفى، فإن رئيس مكتب الرئاسة، إليسيو ساستر، كان قد سأله عما إذا كان مستعدًا لاستقبال مريض دون الكشف عن هويته. والقاضي لاسالا يحقق في ما إذا كانت وزارة الداخلية الإسبانية على علم بدخول زعيم البوليساريو إلى إسبانيا، وهبوط الطائرة، التي تقله في القاعدة الجوية بسرقسطة في 18 أبريل 2021. ومن المنتظر أن يمثل نائب مدير الشرطة الوطنية أمام القاضي لاسالا، لتحديد ما إذا كان وزير الداخلية على علم مسبق بزيارة زعيم البوليساريو إلى إسبانيا. ويرغب القاضي توضيح متى اكتشفت وزارة الداخلية دخول زعيم جبهة البوليساريو الأراضي الإسبانية، ومن جهة أخرى، تم استدعاء أوجينيو بيريرو، عميد قسم المعلومات في الشرطة الإسبانية، لتوضيح سبب عدم وجود تحقيق في جريمة تزوير المستندات لدخول إبراهيم غالي المستشفى، وتسجيله باسم محمد بن بطوش.