يواصل "رافائيل لاسالا"، رئيس محكمة التحقيق رقم 7 بسرقسطة، استدعاء عدد من المسؤولين للتحقيق معهم في قضية دخول زعيم البوليساريو إبراهيم غالي إلى إسبانيا، حيث استدعى مؤخرا "أنخيل غونزاليس" نائب مدير العمليات في الشرطة الوطنية الإسبانية، وكبير مفتشي مجموعة شرطة المعلومات العامة. وذكرت مصادر إعلامية إسبانية، أن قاضي التحقيق يحقق في ما إذا كانت وزارة الداخلية الإسبانية على علم بدخول زعيم البوليساريو إلى إسبانيا، وهبوط الطائرة التي تقله في القاعدة الجوية بسرقسطة في 18 أبريل 2021. وأضافت المصادر ذاتها، أن القاضي "لاسالا" وافق على طلب الادعاء العام، الذي طلب توضيحا حول ما إذا كانت "لجنة المعلومات العامة" قد العمليات العامة في الشرطة الوطنية بأمر دخول زعيم البوليساريو إلى البلاد. وخيّر قاضي التحقيق بمحكمة سرقسطة، المسؤولين في جهاز الشرطة الإسبانية الذين استدعاهم للتحقيق، في الإدلاء بأقوالهم وجها لوجه أمام محكمة سرقسطة، أو الإدلاء بشهادتهم عن طريق الفيديو. وبحسب وسائل إعلام إيبيرية، فإن القاضي "لاسالا" يهدف من وراء استدعاء لهؤلاء المسؤولين معرفة القرارات التي اتخذوها أثناء علمهم بدخول إبراهيم غالي إلى المستشفى بإسبانيا للعلاج من فيروس "كورونا" باسم مستعار وهو "محمد بن بطوش". وأشار "لاسالا"، وفقا للمصادر ذاتها، أنه من المناسب توضيح لماذا لم يشرعوا بحكم مسؤوليتهم للاستعلام عن الوثائق المزيفة المبلغ عنها بمجرد معرفة الشخصية التي تم إدخالها إلى مستشفى "لوغرنيو". ولم تكن المرة الأولى التي يدخل فيها إبراهيم غالي إلى إسبانيا بهوية مزورة، إذ أنه في العام 199 دخل البلاد بجواز سفر مزور، وفي وقت لاحق من 2003، تم تمديد إقامته في إسبانيا بجواز سفر مزور آخر. ويرى قاضي التحقيق "رافائيل لاسالا"، أن شهادة مدير العمليات في الشرطة الوطنية، وكبير المفتشيين، كافية لتفصيل درجة المعرفة السابقة واللاحقة التي كانت لدى السلطات المعنية خلال وصول غالي وإقامته في إسبانيا.