دعت حركة "النهضة" التونسية، مساء أمس الأربعاء أنصارها و"القوى السياسية" في البلاد وكذا عموم المواطنين إلى النزول بقوة إلى الشارع يوم الجمعة؛ من أجل الاحتجاج ضد قرارات الرئيس قيس سعيد و"الديكتاتورية الناشئة"، وذلك في تحدٍّ لقرار السلطات منع التجمهر والاحتجاج. وفي بيان لها نشرته بصفحتها الرسمية على "فيسبوك"، قالت "النهضة" إن هذه الدعوى جاءت "بمناسبة ذكرى ثورة الحرية والكرامة، ووفاء لدماء الشهداء الأبرار". وحيَّت الحركة "نضالات الشعب التونسي في سبيل إرساء دولة القانون والحريات والعدل"، كما جددت "دعوتها لعموم التونسيات والتونسيين للاحتفال بهذه المناسبة العزيزة، في شارع الثورة بالعاصمة". "النهضة" أوضحت في المناسبة نفسها، أن هذه المظاهرة تأتي "تكريساً لمكاسب شعبنا من الحقوق والحريات الأساسية، وأهمها حرية التظاهر والتعبير عن الرأي، وتصدّياً للديكتاتورية الناشئة التي ما فتئت تكرّس الانفراد بالحكم والسُّلط وتسعى لضرب القضاء الحر، وتحتكر الرمزيات الوطنية، وتتجاهل الأولويات المعيشية للمواطنين (غلاء الأسعار، فقدان بعض المواد الأساسية، التشغيل...)". جاء في البيان كذلك، أنه "إذ تقدّر حركة النهضة أهمية حماية صحة التونسيين وحياتهم، فإنها ترفض التوظيف السياسي للوضع الصحي ومخاطر انتشار جائحة كورونا، لضرب ما تبقَّى من هوامش الحريات، وتخذيل دعوات الاحتفاء بعيد الثورة، وهو ما تجلى في القرارات الحكومية الأخيرة التي استثنت عدة مجالات وفضاءات للتجمُّعات على غرار المؤسسات التربوية ودُور العبادة والأسواق وغيرها واقتصرت على التظاهرات بكل أشكالها، في قصد ثابت لاستهداف التحركات المناهضة لمنظومة الانقلاب".