سقط المنتخب التونسي بهدف نظيف أمام نظيره المالي، في المباراة التي جرت أطوارها اليوم الأربعاء، على أرضية ملعب ليمبي بمدينة ليمبي الكاميرونية، لحساب الجولة الأولى من دور مجموعات كأس الأمم الإفريقية. وسيطر المنتخب المالي على مجريات الجولة الأولى، مرغما نظيره التونسي على الدفاع والاعتماد على الهجمات المرتدة، التي لم تعط أكلها، في ظل انعدام الحلول من قبل اللاعبين، الذين خسروا كرات عديدة في وسط الميدان. وحاولت تونس مجاراة نسق مالي العالي مع مرور الدقائق إلا أنها فشلت في ذلك؛ فيما كادت مالي أن تسجل هدف السبق في أكثر من مناسبة، لولا قلة التركيز في التسديد أو التمرير، علما أن 45 دقيقة الأولى عرفت اندفاع رفقاء تراوري بقوة، مقابل دفاع تونسي دون التمكن من زيارة الشباك، التي استعصت على الطرفين، لينتهي الشوط الأول بلا غالب ولا مغلوب. وتمكن المنتخب المالي من تسجيل الهدف الأول مع بداية الجولة الثانية، من ضربة جزاء بفضل اللاعب إبراهيما كوني، تقدم جعل المدرب منذر الكبير يحث لاعبيه على ضرورة تكثيف هجماتهم، بغية إدراك التعادل ومن تم البحث عن هدف الانتصار، إلا أن اندفاع لاعبي مالي منعهم من ذلك، حيث كادوا أن يضيفوا الهدف الثاني، لولا التدخل الجيد للحارس البشير بن سعيد الذي أبعد الخطورة عن مرماه. وكاد وهبي الخزري أن يهدي التعادل لتونس من ضربة حرة مباشرة، لولا التدخل الجيد للحارس مونكورو الذي أبعد الكرة عن شباكه، ليضيع بعده السخيري الفرصة الثانية السانحة للتسجيل بعدما ذهبت الكرة محايدة للمرمى. وواصل نسور قرطاج ضغطهم منذ أن سجل عليهم الهدف الأول، ما جعلهم يتحصلون على ضربة جزاء في الدقيقة 76، تقدم لها وهبي الخزري على أمل التعديل، إلا أن الحارس مونكورو كان له رأي آخر، بعدما تمكن من التصدي لها، مبقيا بذلك على نظافة شباكه وتقدم بلاده بهدف نظيف. وعرفت العشر دقائق الأخيرة من اللقاء تبادل السيطرة والهجمات من الجانبين، على أمل التعديل للمنتخب التونسي، ولإضافة الهدف الثاني لمالي، دون تمكنهما من تحقيق المبتغى، لتنتهي المباراة بفوز رفقاء تراوري بهدف نظيف على نسور قرطاج، علما أن منتخب مالي أنهى اللقاء بعشر لاعبين منذ الدقيقة 85 بعد طرد اللاعب توريه ويتصدر حاليا المنتخب المالي المجموعة السادسة بثلاث نقاط، فيما تتذيل تونس الترتيب بدون رصيد مؤقتا، في انتظار نتيجة مباراة موريتانياوغامبيا، التي ستجرى اليوم الأربعاء، بداية من الساعة الخامسة مساء. وسيواجه المنتخب التونسي نظيره الموريتاني يوم الأحد المقبل، في ثاني جولات دور المجموعات، فيما يقابل مالي منتخب غامبيا في اليوم ذاته. وشهدت المباراة احتجاجا كبيرا من قبل الطاقم التقني للمنتخب التونسي، بعدما أعلن الحكم نهاية المباراة بعد مرور 85 دقيقة فقط، ليعيد بعد ذلك استئناف اللقاء، ليعاود الكرة مرة أخرى في الدقيقة 89، دون إضافة أية دقيقة وقبل النهاية بدقيقة، رافضا بذلك استئناف اللقاء.