حرم المنتخب الأنغولي نظيره التونسي الفوز في مباراته الأولى في بطولة كأس الأمم الإفريقية 2019 في كرة القدم المقامة في مصر، بانتزاعه تعادلا ثمينا الإثنين بنتيجة 1-1 في انطلاق منافسات المجموعة الخامسة في السويس. وتقدم نسور قرطاج في الشوط الأول بركلة جزاء من القائد العائد يوسف المساكني (34)، قبل أن تعادل أنغولا في الشوط الثاني عبر دجالما (73) اثر خطأ في إيقاف الكرة من الحارس التونسي فاروق بن مصطفى. وتساوى الفريقان في ترتيب المجموعة، في انتظار المباراة الثانية ضمن الجولة الأولى بين مالي وموريتانيا، والمقامة في وقت لاحق اليوم. ودفع المدرب الفرنسي للمنتخب التونسي ألان جيريس بتشكيلة تقدمها القائد المساكني الذي غاب لأشهر عدة ولم يتمكن من المشاركة في مونديال روسيا 2018 بسبب إصابة قوية في الركبة، برفقة فاروق بن مصطفى في حراسة المرمى، ديلان برون وياسين مرياح ورامي البدوي، وأسامة الحدادي وغيلان الشعلاني ووجدي كشريدة والياس السخيري، مع وهبي الخزري ونعيم السليتي في الهجوم. وبدأ نسور قرطاج الذين يبحثون عن لقب ثان في البطولة بعد 2004، المباراة بضغط ضد المنتخب الأنغولي العائد الى المنافسة بعد غيابه عن النسختين السابقتين، ولم يتمكن في سبع مشاركات سابقة من تخطي الدور ثمن النهائي (بلغه مرتين في 2008 و2010). وسنحت الفرصة التونسية الأولى في الدقيقة الثالثة مع محاولة انفراد للسليتي بعد تمريرة خلفية متقنة من الخزري، لكن الدفاع تمكن من التضييق عليه قبل الاقتراب من المرمى. ورد المنتخب الأنغولي في الدقيقة التالية بتسديدة ضعيفة من هنريلسون من داخل المنطقة أوقفها الحارس بن مصطفى على مرتين، تلتها فرصة أنغولية جديدة في الدقيقة 19 عندما هيأ دجالما كرة على مشارف المنطقة وسددها "على الطاير" بالقدم اليسرى لكن عالية عن المرمى. وبقي الخطر أكبر لصالح المنتخب الأنغولي الذي يحترف العديد من لاعبيه في الأندية البرتغالية، وهدد مجددا مرمى بن مصطفى في الدقيقة 20 عبر ويلسون إدواردو الذي انسل من خلف المدافعين وتابع تمريرة ساقطة طويلة بتسديدة من الجهة اليمنى نحو الزاوية المقابلة، لكنها مرت دون خطورة كبيرة الى جانب القائم الأيمن للمرمى التونسي. وحسّن النسور من أدائهم في النصف الثاني من الشوط الأول لاسيما لجهة الاستحواذ والتقدم نحو مرمى طوني كاباكا. وأثمر الضغط التونسي انتزاع السليتي ركلة جزاء بعد عرقلته من اللاعب بايزو داخل المنطقة إثر مراوغة فردية رائعة قام بها لاعب ديجون الفرنسي، انبرى لها المساكني وسددها قوية على يمين كاباكا (34) الذي نال بطاقة صفراء للاحتجاج على قرار الحكم. وهدأ إيقاع المباراة بشكل كبير في الشوط الثاني مع مواصلة المحاولات التونسية لحسم النتيجة، ورد أنغولي خجول في محاولات للتعديل. وأخرج جيريس الشعلاني في الدقيقة 68، ودفع بالفرجاني ساسي لاعب الزمالك المصري بدلا منه. وواصل الهجوم التونسي ضغطه في المباراة، وسط مطالبات بركلة جزاء ثانية في الدقيقة 71 اثر عرقلة تعرض لها المساكني، دون تجاوب من الحكم الأثيوبي باملاك تيسيما. وبعد دقيقتين، أثمر الاعتماد الأنغولي على الهجمات المرتدة هدف تعادل اثر تسديدة للمهاجم ماتيوس من على حافة منطقة الجزاء، حاول بن مصطفى التصدي لها لكنه هيأها على طبق من ذهب أمام دجالما المتقدم دون رقابة دفاعية، فتابعها بسهولة من مسافة قريبة في المرمى الخالي. وضغط المنتخب الأنغولي بشكل أكبر بعد الهدف بحثا عن هدف التقدم، بينما دفع جيريس بأنيس البدري بدلا من السليتي لتغيير الأمور هجوميا. وفي الدقيقة 82، نفذ التونسيون ركلة حرة مباغتة وصلت من خلالها الكرة الى المساكني على الجهة اليسرى، فحول الكرة الى الخزري الذي سدد من داخل المنطقة كرة مرت قريبة الى جانب القائم الأيسر. وكثف نسور قرطاج الضغط من دون نجاعة هجومية، مقابل ضغط أنغولي مثير للقلق عبر المحاولات المرتدة السريعة. وكاد المساكني يعيد تونس الى السكة الصحيحة بتسديدة قوية من على مشارف المنطقة في الدقيقة 90، أوقفها الحارس كاباكا على دفعتين.