دون كثير انتظار، ومباشرة بعد تعيينه رئيسا جديدا للمجلس الأعلى للتعليم، خلفا للراحل عبد العزيز مزيان بلفقيه، بدأ المستشار الملكي عمر اعزيمان، في التحضير لجمع أعضاء المجلس ومناقشة كيفية إعادة الروح إليه بعد جمود طاله إثر وفاة بلفقيه في ماي 2010. مصادر من داخل المجلس قالت إن عزيمان يحضّر لاجتماعات غير رسمية، قصد الترتيب لمبادرات تعيد التعليم إلى قلب النقاشات الوطنية. وفيما يعتبر وزراء كل من التربية الوطنية والأوقاف والشؤون الإسلامية والثقافة والتشغيل، أعضاء بالصفة في هذا المجلس، فإن العضو الممثل لحزب العدالة والتنمية فيه هو نفسه رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران. والموقع الرسمي للمجلس، مازال يضع اسم عبد الاله ابن كيران ضمن لائحة أعضائه. هذا الأخير كان قد اختير لتمثيل حزبه داخل المجلس، وهو الاختيار الذي أفضى إلى ارتداء ابن كيران ربطة العنق لأول مرة، حسب ما حكاه شخصيا، حيث كان قد استدعي إلى جانب باقي الأعضاء، لتعيينهم من طرف الملك محمد السادس بمدينة مراكش. فهل سيحضر ابن كيران اجتماعات المجلس في انتظار تغيير تركيبته؟