كشفت مصادر اتحادية أن إدريس لشكر الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية قبل على مضض ترشيح حسناء أبوزيد، حين أعلن اليوم خلال اجتماع المجلس الوطني للحزب، أنه توصل بخمسة ترشيحات لحد الآن لقيادة الحزب خلال المؤتمر المقرر نهاية الشهر المقبل. ويتعلق الأمر بكل من عبد الكريم بنعتيق، حسناء أبوزيد، محمد بوبكري، مجيد مومر، (من الشبيبة الاتحادية)، وطارق سلام (اتحادي مقيم في إسبانيا). وقال لشكر إنه سيعرض هذه الترشيحات على رئاسة المؤتمر. وتشير مصادر إلى أن لشكر كان يرفض قبول ترشيح أبو زيد، فقد سبق أن صرح في برنامج بالإذاعة الوطنية أنها "لا تنتمي للحزب"، بل إنه اتهم الصحافيين اللذين سألاه عن استعدادها للترشيح، بأنهما "مأجوران"، فقط لأنهما أثارا اسمها. ولكنه انقلب فجأة اليوم حين صرح بأنه يرحب بترشيح حسناء أبوزيد، وقال إنه "يرحب بترشيح أبناء الحزب". فما الذي حصل حتى انقلب؟ تشير مصادر إلى أن لحبيب المالكي، رئيس المجلس الوطني رفض ترؤس اجتماع المجلس الوطني اليوم ما لم يقبل لشكر ترشيح حسناء أبو زيد، ولهذا قبل لشكر على مضض ترشيحها. هذا علما أن التعديلات التي تم إدخالها على قانون الحزب فرضت شروطا على المرشحين للكتابة الأولى، منها أقدمية 10 سنوات في الحزب، وأداء المستحقات المالية للحزب، وألا يكون المرشح قد سبق أن أساء للحزب، وهي شروط يمكن أن يستعملها لشكر ضد أبوزيد، خاصة الشرط الأخير.