تستعد حسناء أبو زيد، القيادية البارزة في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، للإعلان عن ترشيحها في المؤتمر المقبل للحزب، المقرر عقده في يناير المقبل، وفقا لما ذكرته مصادر مقربة منها. وتلقت أبو زيد، التي يناهضها إدريس لشكر الساعي إلى تجديد ولايته لمرة ثالثة على رأس حزبه، دعما قويا وواسعا من قيادات بارزة ومن مناضلين ومناضلات في حزب الوردة، بدأ يتسع يوما عن يوم، يحثونها من خلاله على تقديم ترشيحها ويحفزونها لوضع ترشيحها للكتابة الأولى للاتحاد. وبوشرت المناقشات بشأن قرار ترشيح القيادية أبوزيد لخلافة لشكر، بين قطاع عريض بالحزب، ويجري حاليا، وضع آخر الترتيبات من أجل حسم بعض الحيثيات المرتبطة بالإعلان عن هذا القرار المرتقب من القيادية أبوزيد. ترشيح المناضلة الاتحادية أبوزيد، لمنصب الكتابة الأولى للاتحاد، بات حاليا محط مشاورات مفتوحة بين مجموعة من القيادات الوطنية والجهوية داخل الحزب، وهي المشاورات التي شددت مصادرنا على أنها مازالت في بداياتها الأولى، على اعتبار أن هناك من لم يحسم بعد دعمه النهائي للقيادية الاتحادية، وهناك أيضا من لم يعبر صراحة عن دعم حسناء أبوزيد بشكل مباشر. ووفق القانون الأساسي للحزب، مازال أمام أبوزيد، متسع من الوقت، لتعبئة دعم واسع لترشيحها من أجل الظفر برئاسة الاتحاد خصوصا بين صفوف قيادات ومناضلي حزب الوردة، الذين باتوا يوما عن يوم يدعمونها لهذا الترشيح. وينص هذا القانون على أن وضع الترشيحات للكتابة الأولى يتم قبل شهر من موعد المؤتمر. وفي مبادرة من شأنها أن تقلب موازين القوى داخل الاتحاد الاشتراكي، وتقطع الطريق على لشكر، كشفت مصادر ل"اليوم 24″، أن لقاءات جمعت قياديين بارزين منهم الحبيب المالكي، رئيس المجلس الوطني، وعبد الواحد الراضي، ورضا الشامي، بالقيادية حسناء أبوزيد نهاية الأسبوع الماضي، تأتي في سياق التحضيرات التنظيمية الجارية، للمؤتمر الوطني، الهدف منها الوصول إلى اتفاق بشأن دعم ترشيحها للكتابة الأولى. ولم يستبعد الحاضرون في اللقاء إمكانية دعم الحبيب المالكي، لترشيح حسناء أبوزيد لقيادة الحزب.