في مبادرة مثيرة، من شأنها أن تقلب موازين القوى داخل الاتحاد الاشتراكي، وتقطع الطريق على إدريس لشكر، الكاتب الأول للحزب، الذي يسابق الزمن من أجل الظفر بولاية ثالثة، كشفت مصادر مطلعة ل"اليوم 24″، أن لقاء سريا جمع القيادي البارز الحبيب المالكي، رئيس المجلس الوطني، بالقيادية حسناء أبوزيد مساء أمس الجمعة، يأتي في سياق التحضيرات التنظيمية الجارية، للمؤتمر الوطني المزمع عقده مطلع السنة المقبلة أيام 28 و 29 و 30 يناير 2022. وفي الوقت الذي لم يتسن لنا فيه الحصول على تأكيدات من الطرفين، بعدما حاولنا ربط الاتصال بهما من دون جدوى، فإن مصادر مقربة من الاتحاد الاشتراكي، كشفت أن لقاء المالكي بحسناء أبوزيد، كان الهدف منه الوصول إلى اتفاق بشأن دعم الترشيح للكتابة الأولى. وحسب مصادرنا، فإن اللقاء لم يستبعد إمكانية دعم الحبيب المالكي، لترشيح حسناء أبوزيد لقيادة الحزب. وبالموازاة مع الترتيبات الجارية للتحضير للمؤتمر الحادي عشر للحزب، عقدت اللجنة التحضيرية مساء اليوم اجتماعا لها بالمقر المركزي للحزب بالرباط برئاسة لشكر، طغى فيه نقاش الصيغ المحتملة لعقد المؤتمر، وهي النقطة التي عرفت احتداما قويا، واختلافا بين الكاتب الأول وباقي قيادات الحزب، اقتراح لشكر، اقتصار المؤتمر على حضور 1000 مؤتمر حضوريا، 50 في المائة منهم من منتخبي الحزب، بعدما تم التطرق لإمكانية عقد المؤتمر كله عن بعد، وهي النقطة التي مازالت محط خلاف. يشار إلى أن مقر الحزب شهد أيضا اجتماعا للجنة التنظيمية لسكرتارية المؤتمر، وللجنتي اللوجستيك والتنظيم.