انتهت المعركة المندلعة بين إدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وحسناء أبو زيد البرلمانية وعضو المكتب السياسي لحزب "الوردة"، إلى السيطرة على الشبيبة الاتحادية، وذلك بانتخاب اللجنة المركزية التي استطاع لشكر أن يجعلها تكون موالية له. وأعلن بلاغ لرئاسة المؤتمر الوطني الثامن للشبيبة الاتحادية، أنه بعد انتهاء عملية التصويت التأمت لجان الفرز الجهوية، المكونة من المكتب السياسي وأعضاء مقترحين من طرف الكتاب الجهويين للشبيبة الاتحادية، تحت إشراف رئيس المؤتمر، الحسين الحسيني. وقامت رئاسة مؤتمر الشبيبة الاتحادية بإحصاء مجموع الأصوات بالنسبة لكافة المترشحين، والتي أفضت إلى انتخاب 103عضوا للجنة، 36 عضوة منهم للائحة الوطنية للإناث، و67 عضوا للائحة الوطنية العامة. وبإعلان نتائج اللجنة المركزية للشبيبة الاتحادية التي سيوكل لها مهمة اختيار الكاتب الوطني المقبل خلفا لعلي اليازغي الذي قاطع المؤتمر، والمكتب الوطني، يكون إدريس لشكر قد حسم معركة الصراع التي دخلت فيها إلى جانبه البرلمانية والمرشحة السابقة لرئاسة الفريق حسناء أبوزيد. مصدر اتحادي أسر لهسبريس أن لشكر قام بتصفية المحسوبين على أبوزيد، والتي دخلت معه في صراع محموم للسيطرة على الشبيبة، خوفا من إمكانية ترشحها للكتابة الأولى خلال المؤتمر الوطني العاشر، "وبالتالي فلو استطاعت أن تسيطر أبوزيد على الشبيبة فإنها ستشكل تهديدا حقيقيا للشكر خلال المؤتمر القادم"، يقول المصدر. وتابع المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن "أبوزيد لم تنس للشكر انقلابه عليها في اللحظات الأخيرة لرئاسة الفريق الاشتراكي، خلال معركته الشهيرة مع مؤسس تيار الديمقراطية والانفتاح أحمد الزايدي رغم موافقة المكتب السياسي عليها بالإجماع". ولم تستبعد المصادر ذاتها أن يتجه لشكر إلى طرد أبوزيد من المكتب السياسي، مشيرة أن العديد من أعضاء المكتب السياسي الحالي نصحوه، ومعه رئيس اللجنة الإدارية الحبيب المالكي بالتخلص من البرلمانية الصحراوية. وكشف مصدر من داخل لجنة الفرز لهسبريس أن لشكر طلب قبل ساعة من إعلان نتائج اللجنة المركزية، وفي اللحظة التي لم يتبق فيها سوى فرز نتائج جهة سوس ماسة درعة، بإيقاف عملية الفرز، مرجعا ذلك إلى تجنيب الشبيبة لأي مواجهات مثل التي وقعت خلال جلسة التصويت التي توقفت الأسبوع الماضي، وخصوصا أن مقر الحزب الذي احتضن يوم السبت الماضي جلسة الانتخاب كان مكتظا عن آخره بالمؤتمرين. وأوضحت النتائج التي تم الإعلان عنها أنها لا تتضمن أيا من الموالين للبرلمانية حسناء أبوزيد، وخصوصا الكتاب الجهويين، لكن من جهة الدارالبيضاء، وأكادير، والداخلة، بالإضافة إلى غياب مجموعة من الشباب أعضاء اللجنة الإدارية المرتبة أقل من 30 سنة، والمحسوبة كلها على أبوزيد.