رغم أن المعركة التي اندلعت بين إدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وحسناء أبو زيد، البرلمانية باسم التنظيم وعضو مكتبه السياسي، للسيطرة على منظمة الشبيبة الاتحادية قد آلت للطرف الأول، إلا أن تطورات مثيرة يرتقب أن تشهدها شبيبة "حزب الوردة" على خلفية تصريحات اعترف من خلال الكاتب الأول بوجود "خروقات شابت المؤتمر الثامن". إقرار لشكر بالخروقات التي شابت مؤتمر شبيبته جاء خلال انعقاد الملتقى الجهوي الحزبي لجهة الدارالبيضاء، مؤكدا "أن ما شاب المؤتمر من خروقات أثر على مستواه الديمقراطي".. وقد قال لشكر: "مؤتمر الشبيبة خلق عبئا لدى المناضلين، ولم يكن هناك تنافس شريف"، مضيفا: "المؤتمر لم يحترم قواعد اللعبة بحيث أن نتائجه لم تكن شفافة لذلك لم تكن مرضية". إدريس لشكر سبق له، خلال المؤتمر الذي أفرز قيادة محسوبة عليه بقيادة عبد الإله الصيباري، أن قام بتصفية المحسوبين على أبوزيد التي دخل معها في صراع محموم للسيطرة على الشبيبة، ودعا مناضلي المنظمة إلى ضرورة التوافق وإيجاد الحلول في المستقبل لجميع الإشكالات التي تواجهم، مؤكدا على ضرورة استيعاب جميع الاتحاديين الشباب. وشهد المؤتمر، الذي قاطعته القيادة السابقة برئاسة الكاتب الوطني علي اليازغي، وهي المنتمي في معظمها لتيار "الديمقراطية والانفتاح" لمؤسسه أحمد الزايدي، مواجهات بين المؤتمرين على خلفية انتخاب اللجنة المركزية.. حيث استعمل المؤتمرون الكراسي والعصي والأسلحة البيضاء في استهداف بعضهم البعض، كما تم إطلاق غاز "كريموجين" تسبب في صعوبات في التنفس للعديد من المؤتمرين.