أياما قليلة قبل تدشينها من طرف الملك محمد السادس خلال زيارته المرتقبة لمدينة ابن جرير بمناسبة افتتاح الموسم الجامعي،وبينما كانت الاستعدادات تجري على قدم وساق لاستكمال بناء الشطر الأول من مدرسة المعادن التابعة لجامعة"محمد السادس"للبوليتكنيك بمدينة ابن جرير غمرت مياه الأمطار الرعدية،مساء أول أمس الاثنين 16 شتنبر الجاري،ورش الجامعة التي تعد الأولى من نوعها في المغرب،والتي ترتبط بعلاقات شراكة مع العديد من المؤسسات الجامعية الدولية العريقة، كمدرسة المعادن بباريس و الجامعة الوطنية بدولة سنغافورة والجامعة الأميركية ببيروت وبوليتكنيك ساو باولو بالبرازيل. الأمطار التي تهاطلت لمدة قاربت نصف ساعة،حولت ورش الجامعة إلى برك مائية،وتسببت في توقف حركة السير بالطريق الحضرية باتجاه حي الأمير مولاي رشيد،والتي من المقرر أن يسلكها الموكب الملكي خلال التدشين المرتقب للجامعة. وغير بعيد عن جامعة بوليتكنيك،غمرت المياه الشوارع الرئيسة بابن جرير،خاصة شارعي محمد الخامس والحسن الثاني،التي توقفت بها حركة السير،كما أغرقت السيول العديد من المنازل بأحياء الشعيبات وإفريقيا والمجد والأمل والزاوية،وهي الأحياء التي لم يمض ببعضها سوى أسابيع قليلة على انتهاء أشغال التزليج والترصيف،التي تدخل ضمن مشاريع إعادة الهيكلة التي دشنها الملك محمد السادس خلال زيارته الأخيرة لعاصمة الرحامنة في شهر نونبر من السنة المنصرمة. في غضون ذلك،تطالب العديد من الفعاليات الجمعوية والسياسية بالمنطقة المستشار الملكي فؤاد عالي الهمة،باعتباره رئيسا لمؤسسة الرحامنة للتنمية المستدامة،التي تعد شريكا أساسيا في العديد من المشاريع التنموية التي دشنها الملك محمد السادس خلال زيارته الأولى لابن جرير بتاريخ 12 و13 ماي من سنة 2008،(تطالبه)بزيارة المنطقة والوقوف على ما يعتبرونه"اختلالات" تشوب إنجاز المشاريع الملكية،بعيدا عن التقارير التي يرفعها بعض المسؤولين المحليين والإقليميين،والتي تحاول حجب شمس الحقيقة بغربال الإدعاءات.