قال عبد الكريم بنعتيق، المرشح لمنصب الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إنه "لا يرغب في التنسيق مع حسناء أبوزيد"، التي تستعد هي الأخرى للترشح لذات المنصب، و"لا علاقة له بها". وتستعد أبو زيد للترشح إلى قيادة هذا الحزب بعد سلسلة من الأزمات داخله كانت هي إحدى أطرافها. ويستمر الكاتب الأول للحزب، إدريس لشكر، في التقليل من شأن أبو زيد داخل الحزب. بنعتيق وهو عضو بالمكتب السياسي لهذا الحزب، شدد في تصريح ل"اليوم 24″ على عدم رغبته في أن يكون بجانب أبو زيد في أي تنسيق: "لا أرغب في التنسيق معها، ولا أود لقائها لأنه يوم دخلت هي الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية عام 2009، كنت أنا قد غادرته قبلها لتأسيس الحزب العمالي.. فأنا لا أعرفها، وأي لقاء يجمعني بها لابد له من مقدمات. لم تُتح لي فرصة لكي أتعرف عليها أو تتعرف علي، أنا عايشت مناضلين وقياديين آخرين". وكان بنعتيق يتحدث على ضوء معلومات تشير إلى تنسيق قياديين في حزبه لجهودهم، تمهيدا للإعلان عن مرشح موحد يدعمونه في المؤتمر المقبل للحزب المقرر عقده نهاية يناير المقبل. كما أشير إلى معلومات حول محاولة لبنعتيق طرح صيغة توفيقية بينه وبين أبو زيد تفضي إلى إبعاد لشكر من الحزب مقابل توزيع للمناصب القيادية داخله. لكن بنعتيق نفى ذلك. عضو المكتب السياسي أعلن عن ترشحه بصفة رسمية بواسطة بلاغ، على أن يقدم ترشيحه بشكل مفصل في ندوة صحفية نهاية هذا الأسبوع. وفي تلميح إلى الطريقة التي تعمل بها أبو زيد على إعداد ترشيحها لمنصب كاتب أول للحزب، قال بنعتيق:" أنا لازلت في الاتحاد الاشتراكي، وقدمت ترشيحي من خلال القوانين التنظيمية الجاري بها العمل داخل الحزب، كما أنني عضو بالمكتب السياسي للاتحاد".