أكدت مصادر متطابقة من داخل الاتحاد الاشتراكي، أن استياءً كبيرا يسود وسط قياديين اتحاديين بعد "الهجوم العنيف والنابي" الذي شنه عبد الكريم بنعتيق على حسناء أبوزيد، عقب اجتماع "لجنة الصحراء" يوم السبت المنصرم، والذي تعاطى معه الكاتب الأول للحزب، ادريس لشكر، بصمت "غير مطلوب". وكان بنعتيق قد باغت حسناء أبو زيد، بحضور محمد لخصاصي وعبد الحميد الجماهري وبديعة الراضي وأعضاء آخرين ب"لجنة الصحراء" التي تنسق أشغالها حسناء أبو زيد، بالقول: "إنني أعرف مخططاتك السرية داخل الحزب، وسوف أتصدى لها". وأكدت مصادر "الأول" أن بنعتيق اعتبر عدم دعوته لحضور اجتماع اللجنة، محاولة مقصودة من حسناء أبو زيد لإقصائه من المشاركة في القرارات التي تصدُر عن لجنة الصحراء، وهو الأمر الذي ردت عليه أبو زيد بالقول إن إدارة الحزب هي المخولة بتوجيه الدعوات لأعضاء اللجان وليس منسقوها، لتفاجأ به يستعمل "قاموسا نابيا في سبها وشتمها". المصادر نفسها أضافت أن صمت لشكر على "تعنيف" بنعتيق لحسناء أبوزيد، أعقبه "تقريعه" الحاد لحنان رحاب، عضو المكتب السياسي، والمقربة كثيرا من حسناء أبو زيد، حين اعتبر لشكر تدوينة انتقدت فيها رحاب دعوة بنكيران لندوة بمقر الحزب، بأنها "سلوك غير عقلاني يخاطب النخاع الشوكي، وممارسة لا نضالية ولا تحترم أجهزة الحزب"، و"هذا يعني أن لشكر ينحاز إلى بنعتيق ومن معه ضدا على حسناء أبو زيد وحنان رحاب اللتين أصبح لهما حضور قوي ولافت في وسائل الإعلام، يغيض منافسيهما داخل المكتب السياسي" تضيف المصادر.