لا يخرج الاتحاد الاشتراكي من أزمة داخلية إلا ليعود إلى أخرى. آخر هذه الأزمات التي انطلقت مع بدء العد العكسي للانتخابات التشريعية القادمة، فجرها قياديون في وجه حسناء أبو زيد، متهمين جهات داخل "الدولة العميقة" بإبرازها إعلاميا، من خلال استدعائها بقوة للبرامج والحوارات الصحفية، في أفق تسليمها منصب الكتابة الأولى للاتحاد الاشتراكي، في المؤتمر المقبل، بدلا من ادريس لشكر. وفي سياق متصل، كان يونس مجاهد وعبد الكريم بنعتيق، قد احتجا بقوة، على هامش اللقاء الذي جمع قبل أيام قياديي الاتحاد الاشتراكي والتقدم والاشتراكية، على دفع حسناء أبوزيد لإعطاء تصريح للقناة الأمازيغية، في موضوع اللقاء، رافضين "احتكار" الأخيرة الخروج إلى الإعلام باسم الحزب. يذكر أن الاجتماع الأخير للمكتب السياسي عرف نقاشا حادا بين حسناء أبو زيد وحنان رحاب من جهة، وخديجة القرياني من جهة أخرى، إذ رفضت الأخير تعديل المادة 5 من القانون التنظيمي المتعلق بمجلس النواب، والتي تمنع "المستفيدات" من اللائحة الوطنية من الترشح لمرة ثانية فيها، بعدما راج أن جهات من خارج الحزب تضغط على لشكر لوضع حسناء أبو زيد على رأس لائحة نساء الاتحاد الاشتراكي.