قالت مصادر أمنية إن الأبحاث القضائية، المجراة في قضية وفاة شخص، ليلة أمس الاثنين، متأثرا بحروق خطيرة أمام بلدية تزنيت، أفضت إلى توقيف شخصين يعيشان حياة التشرد في شوراع المدينة، بعد الاشتباه في تورطهما في سكب مادة حارقة عليه، وإشعال النار في جسده. وقالت الشرطة في المنطقة الإقليمية للأمن في مدينة تيزنيت، إنه جرى توقيف شخصين، يعيشان حالة التشرد، ويبلغان من العمر 44 و47 سنة، وهما من ذوي السوابق القضائية، وذلك على خلفية الاشتباه في تورطهما في قضية تتعلق بالإضرام العمدي للنار، المفضي إلى الموت، والمشاركة، وعدم تقديم المساعدة لشخص في حالة خطر. وحسب المصدر نفسه، تشير المعطيات الأولية للبحث إلى دخول المشتبه فيهما في خلاف مع الضحية، الذي كان يعيش بدوره حالة التشرد، وذلك لأسباب، وخلفيات تعكف الأبحاث الجارية على تحديدها، قبل أن يعمد أحدهما إلى صب مادة حارقة على جسد الضحية، وإضرام النار فيه عمدا، الأمر الذي تسبب في إصابته بحروق خطيرة، نقل على إثرها إلى المستشفى، حيث وافته المنية. إلى ذلك، فقد تم الاحتفاظ بالمشتبه فيهما تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث، الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك قصد الكشف عن جميع ظروف، وملابسات، وخلفيات هذا الفعل الإجرامي.