أرجأت محكمة الاستئناف في مدينة الدارالبيضاء، اليوم الأربعاء، النظر في ملف الصحافي سليمان الريسوني، إلى يوم 3 نونبر المقبل. سبب التأجيل يأتي بعد طلب دفاع الريسوني تأخير الملف، بحسب ما صرحت به المحامية سعاد براهمة، عن هيأة دفاعه ل"اليوم 24″. وقالت المحامية براهمة، إن "هيأة الدفاع تقدمت بطلب مهلة زمنية كافية لإعداد ملف الدفاع، بالإضافة إلى أن مؤازرها طلب نسخة من الحكم الابتدائي من أجل الاطلاع عليه". وحضر الريسوني الرئيس السابق لتحرير جريدة "أخبار اليوم" المتوقفة عن الصدور، الجلسة الثانية من محاكمته استئنافيا، وبدا حسب دفاعه بمعنويات مرتفعة كما حضر عادل آيت الشرع، الملقب ب"أدم" المطالب بالحق المدني، إلى جانب دفاعه. وتقدم دفاع الريسوني بطلب السراح المؤقت، في انتظار أن يتم البت فيه آخر الجلسة. وتم الحكم على سليمان الريسوني، ابتدائيا بخمس سنوات حبسا نافذا، بينما غاب عن جلسة النطق بالحكم، وعن مجموعة من جلسات محاكمته. وكان الريسوني خاض إضرابا عن الطعام، دام أزيد من 100 يوم، احتجاجا على اعتقاله، واحتجاجا على رفض المحكمة طلبات دفاعه تمتيعه بالسراح المؤقت. وجرى اعتقال سليمان في 22 من ماي 2020، وقررت النيابة العامة ملاحقته بتهمة "هتك عرض شخص باستعمال العنف والاحتجاز"، بعدما تم الاستماع للمشتكي. وظل الريسوني رهن الاعتقال، منذ ذلك الوقت، نافيا جميع التهم المنسوبة إليه، مشددا، على أن "محاكمته سياسية، وهدفها الانتقام من كتابته وآرائه الصحافية".