خلق حزب العدالة والتنمية المفاجأة في انتخابات مجلس المستشارين، التي نظمت، أمس الثلاثاء، بحصوله على ثلاثة مقاعد، بينما لا تخوله ذلك النتائج، التي حصل عليها الحزب في انتخابات 8 شتنبر الماضي، على مستوى مجالس الجماعات الترابية، والتي أفرزت ناخبين كبار، يشكلون الهيأة الناخبة لانتخاب 90 عضوا في الغرفة الثانية من بين ال120، الذين يضمهم المجلس. وخلفت النتائج غير المتوقعة ردود فعل متباينة، بينما طرح السؤال حول مصدر مئات الأصوات، التي حصل عليها الحزب، يوم أمس، في الجهات الثلاث، بينما لا يتجاوز عدد مستشاريه الجماعيين بضع عشرات، فكيف حصل ذلك؟ وفي جهة فاس – مكناس، حصل إخوان العثماني في الانتخابات الجماعية ليوم 8 شتنبر، على 89 مستشارا، ليحتل بذلك الرتبة الثامنة في الانتخابات الجماعية في جهة فاس – مكناس، وفي المقابل، حصلت لائحة الحزب، يوم أمس، في انتخابات مجلس المستشارين على 872 صوتا، ما يعني أن الحزب حصل على 783 صوتا إضافيا من مستشارين لا ينتمون إلى حزبه. وحصلت لائحة البيجيدي في الجهة على الرتبة الأولى، متجاوزة صاحب المرتبة الأولى، حزب أخنوش، الذي حصل على 617 صوتا فقط، وله 1439 مستشارا في الجهة. وتحليل المعطيات الرقمية، يؤكد أن التجمع الوطني للأحرار، خسر 822 صوتا في الجهة، وهي الأصوات، التي ذهبت إلى العدالة والتنمية، بحسب مصادر حزبية. وقالت مصادر في حزب التجمع الوطني للأحرار في جهة فاس – مكناس، إن تعليمات مركزية تلقوها لدعم مرشح العدالة والتنمية لانتخابات مجلس المستشارين. وفي جهة الدارالبيضاء – سطات، أفرزت انتخابات 8 شتنبر الجماعية عن تصدر الأحرار للنتائج ب1064 مستشارا في الجهة، بينما حل حزب العدالة والتنمية ثامنا ب114 مستشارا، وفي انتخابات، أمس، حصل الأحرار على 811 صوتا، والعدالة والتنمية على 613 صوتا. وتؤكد المعطيات الرقمية أن الأحرار فقد نحو 200 صوت، بينما حصل حزب العدالة التنمية على حوالي 500 صوت إضافي، ما يعني أن حزب العدالة والتنمية استفاد من مئات الأصوات من أحزاب أخرى من غير أصوات التجمع الوطني للأحرار. وفقد حزب الاستقلال، أيضا، نحو 250 صوتا، وفقد حزب الاتحاد الدستوري نحو 200 صوت، وذلك بين انتخابات 8 شتنبر، وانتخابات 5 أكتوبر. وبخصوص هيأة ممثلي المجالس الجماعية، ومجالس العمالات، والأقاليم في جهة سوس – ماس، جاء التجمع الوطني للأحرار أولا ب755 صوتا (له 1586 مستشارا في الجهة)، ثم ثانيا العدالة والتنمية ب706 أصوات (له 120 مستشارا في الجهة). وإذا كان التجمع الوطني للأحرار فقد نحو 831 صوتا لمستشاريه في الجهة، بين انتخابات 8 شتنبر، وانتخابات 5 أكتوبر، فإن حزب العدالة والتنمية كسب أصوات مستشارين آخرين لا ينتمون إلى حزبه، يتجاوز عددهم 580 مستشارا. كما تؤكد المعطيات المتعلقة بالجهات الثلاث، التي منحت ثلاثة مقاعد للعدالة والتنمية في مجلس المستشارين، أن الحزب حصل على نحو 1900 صوت لمستشارين لا ينتمون إليه، أغلبهم من التجمع الوطني للأحرار.