انتخب قبل قليل عبد السلام البقالي، عن حزب التجمع الوطني للأحرار، عمدة لمدينة فاس، ليخلف ادريس الأزمي الإدريسي، العمدة السابق والقيادي بحزب العدالة والتنمية. وبعد أيام من الإثارة، تمكن تحالف سداسي بقيادة الأحرار، من إلحاق هزيمة بحميد شباط، الذي ترشح بدوره لرئاسة مجلس جماعة فاس. وحصل مرشح الأحرار على أغلبية الأصوات، ب59 صوتا من أصل 91 يتكون منهم مجلس المدينة، قبل أن يعود رئيس الجلسة ليعلن عن صوت إضافي لفائدة مرشح الأحرار. بينما صوت حزب العدالة والتنمية ( 10 أعضاء) بالامتناع، وفي موقف مفاجئ، صوت مستشارو جبهة القوى الديمقراطية بالامتناع أيضا، بدل التوصيت لفائدة مرشح الحزب حميد شباط. وقال رئيس المجلس، إن مجموع أصوات الممتنعين بلغت 29، بينما تحفظ على التصويت، بحسب ما ذكر، مستشارين اثنين. وأفرزت محطة 8 شتنبر للإنتخابات الجماعية بفاس، خريطة سياسية مختلفة كليا عن واقع المشهد الجماعي للفترة الإنتدابية السابقة. فبينما ضم المجلس الجماعي السابق خمسة أحزاب، ثلاث منها شكلت تحالف الأغلبية، تمكن 13 حزبا في الإقتراع الأخير، من الفوز بمقاعد بجماعة فاس، اقتسموا المقاعد ال91 للجماعة، وحاز فيها حزب التجمع الوطني للأحرار أكبر عدد من المقاعد (17). وبعدما كان يشكل الأغلبية لوحده في الولاية السابقة، تراجع حزب العدالة والتنمية إلى المرتبة الخامسة (10 مقاعد). واحتل المرتبة الثانية، حزب جبهة القوى الديمقراطية بقيادة حميد شباط، بفوزه ب13 مقعدا، وحزب الاستقلال ب13 مقعدا، يليه حزب الأصالة والمعاصرة ب12 مقعدا. اما الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية فقد تمكن من الظفر ب9 مقاعد جماعية، فيما توزعت باقي مقاعد المجلس، على التقدم والاشتراكية 5 مقاعد، الحركة الشعبية 4 مقاعد، وفيدرالية اليسار الديمقراطي مقعدين، حزب الحركة الديمقراطية الإجتماعية مقعدين، حزب الاشتراكي الموحد مقعدين والاتحاد الدستوري نال مقعدا واحدا داخل المجلس.