استقطبت فاطمة الزهراء المنصوري، القيادية في حزب الأصالة والمعاصرة، منتخبي حزب العدالة والتنمية، الذين حصلوا على مراتب متأخرة في الانتخابات الجماعية والجهوية في مراكش. واستنادا إلى معطيات دقيقة، حصل عليها موقع "اليوم 24" من مصادر مطلعة، فقد دخل قياديون في حزب العدالة والتنمية في مفاوضات مع فاطمة الزهراء المنصوري، التي لم يعد يفصلها عن عمودية مراكش للمرة الثانية سوى أيام معدودة، وذلك بعد أن أعلن التحالف الثلاثي (التجمع الوطني للأحرار، والأصالة والمعاصرة، والاستقلال) عن دعمه لها، والتحاق الاتحاد الدستوري والحركة الشعبية وحزب العمل وجبهة القوى الديمقراطية… بتحالفها. وقد كشفت مصادر "اليوم 24" أن العمدة السابق، محمد العربي بلقايد، وعبد السلام السيكوري، ونور الديت أيت الحاج، الكاتب الإقليمي لحزب "المصباح"، التقوا بالعمدة المنصوري وعبروا لها عن استعدادهم لدعمها للعودة إلى عمودية مراكش من جديد، فسارعت بمجرد التعبير عن الدعم إلى ترحيبها بذلك، والتأكيد لإخوان سعد الدين العثماني استعدادها لكي يكونوا ممثلين داخل المجلس الجماعي، ومجالس مقاطعات مراكش. وعبر عدد من أعضاء حزب "البجيدي" عن غضبهم من هذا التنازل، الذي قدمه قادة حزب "المصباح"، الذين لم ينجحوا في الانتخابات، معتبرين أنه كان عليهم سياسيا، وأخلاقيا العودة إلى المعارضة، وعدم التحالف مع من كانوا ينتقدونهم بالأمس، في وقت سيكون كرسي المعارضة داخل مجلس المنصوري فارغا، بعد التحاق أغلب المنتخبين بركب المنصوري المعروفة بابنة الباشا.