أكادير –سعيد أبدرار قال سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، بأنه متأكد من تصدر حزبه للرتب الأولى في نتائج الانتخابات، بالرغم من التجاوزات الخطيرة التي سجلتها بعض الأحزاب في العملية الانتخابية، مؤكداً على أن العدالة والتنمية يتنافس على الرتب الأولى، بالرغم من المؤثرات القوية التي ستلعب ضده في نتائج الاستحقاقات، واستعمال المال لاستدراج المرشحين والسعي وراء شراء رؤساء مكاتب التصويت والمراقبين. وقال العثماني في حديثه مع "اليوم24″، على هامش زيارته لمناضلي حزبه زوال يومه الأحد بمسقط رأسه بإنزكان، بأن حزب العدالة والتنمية يخوض حملته الانتخابية في أجواء جد إيجابية، بمختلف ربوع المملكة، مؤكداً على أن حزبه يتنافس على الرتب الأولى في نتائج الانتخابات، نظراً للإقبال الذي لامسه الحزب من طرف المواطنين والمواطنات، من خلال الحملات الانتخابية واللقاءات التواصلية التي تعقدها تنظيمات الحزب بعدد من ربوع المملكة. وحسب سعد الدين العثماني، تتسم الاستحقاقات الانتخابية الحالية بشيء من التعقيد نظرا لتطبيق نظام القاسم الانتخابي، بالإضافة إلى اعتماد نظام العتبة في بعض الجماعات، مما سيشوه تمثيلية الأحزاب السياسية في البرلمان وحتى في مجالس الجماعات، وهي الظروف التي ستلعب ضد حزب العدالة والتنمية في الاستحقاقات. واشتكى الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، من استعمال المال بقوة وبشكل غير مسبوق حسب تعبيره، في الانتخابات، قائلا بأن عدداً من البلاغات الحزبية أصبحت تتحدث بقوة عن استعمال المال لشراء واستمالة المرشحين وشراء الأصوات، والسعي وراء شراء رؤساء مكاتب التصويت، ومراقبي عملية التصويت، وهو ما ينبغي على السلطات العمومية أن تنتبه له، وتقوم بجهد مضاعف لحماية نتائج الانتخابات، والضرب بيد من حديد كل من سولت له نفسه استعمال المال لتشويه العملية الانتخابية، وكمثال على ذلك، -يضيف العثماني-، ما وقع بكلميم بعد تدخل القضاء في ما بات يعرف بشراء أحد المرشحين في الانتخابات المهنية للأصوات، قبل أن ينال حكماً قضائيا قاسياً، غير أنها مجرد قضية واحدة، في حين يتم الحديث عن حالات كثيرة لم تطلها بعد أيدي القضاء، داعياً في الوقت نفسه المواطنين والمواطنات إلى تضافر الجهود للحفاظ على حرية التعبير عن أصواتهم والمحافظة عليها، دون تأثير وتوجيه والخروج بنتائج معبرة لاتجاهات رأي حقيقية للشعب المغربي .