توج قبل لحظات الرجاء الرياضي، بلقب كأس محمد السادس للأندية الأبطال، عقب انتصاره على اتحاد جدة السعودي بالضربات الترجيحية بواقع 4/3، بعد نهاية المباراة التي جرت أطوارها على أرضية المجمع الرياضي مولاي عبد الله بالرباط، في وقتها الأصلي بالتعادل الإيجابي بأربعة أهداف لمثلها. ودخل الفريقان الجولة الأولى بدون مقدمات، حيث بدأ اتحاد جدة اللقاء ضاغطا على الدفاع الرجاوي، ما جعله يفتتح التهديف منذ الدقيقة الرابعة عن طريق اللاعب برونو كروزيني هنريكي، إلا أن الرجاء سرعان ما عدل النتيجة برأسية إلياس الحداد، معيدا المباراة إلى نقطة الصفر. واستمر الضغط العالي لأبناء الشابي على الدفاع السعودي بعد تسجيلهم للتعادل، حيث سيطروا على مجريات اللقاء طولا وعرضا، فيما اضطر رفقاء الأحمدي للعودة إلى الوراء لتأمين مرماهم، خوفا من تلقي مزيد من الأهداف، خوف الاتحاد كان في محله بعدما تمكن النسور من زيارة الشباك للمرة الثانية عن طريق محمود بنحليب عند الدقيقة 13، تقدم جعل الفريق السعودي يكثف من هجماته بغية إدراك التعادل قبل نهاية الجولة الأولى، وهو ما تأتى له في الدقيقة 28 بقدم رومارينو من علامة الجزاء. وحاول بعدها الرجاء الوصول إلى المرمى السعودي من خلال المحاولات التي أتيحت له، فيما كان الاتحاد يناور بين الفينة والأخرى وقتما سنحت له الفرصة لذلك، وفي الوقت الذي كانت الجولة الأولى تتجه إلى النهاية بالتعادل الإيجابي بين الطرفين، تمكن زكرياء الوردي من إهداء الهدف الثالث للرجاء، منهيا بذلك الشوط الأول بتقدم فريقه بثلاثة أهداف لهدفين. وسارت الجولة الثانية كسابقتها، هجمة هنا وهناك بحثا عن زيارة الشباك للمرة الرابعة للرجاء، والثالثة للاتحاد، حيث تبادل الطرفان السيطرة فيما بينهما، مع أفضلية للنسور الذين تمكنوا من إضافة الهدف الرابع عن طريق سفيان رحيمي من ضربة حرة مباشرة في الدقيقة 50، إلا أن اتحاد جدة رد بسرعة على رفقاء الزنيتي، بعدما تمكن رومارينو من تسجيل الثالث لفريقه بعد أربع دقائق فقط. وظل اتحاد جدة السعودي يبحث عن التعادل بعد تقليصه الفارق، ما جعل الرجاء يتراجع قليلا للحفاظ على تقدمه، الذي يبقى مهددا في أي وقت بسبب الأخطاء الدفاعية وكذا النجاعة الهجومية التي يتميز بها خصمه، حيث بقيت الأمور على ما هي عليه، محاولة هنا وهناك، إلى حين وصول الدقيقة 63 التي عرفت تسجيل التعادل للاتحاد من علامة الجزاء، عن طريق رومارينو الذي سجل هاتريك في المباراة. وكاد الرجاء الرياضي أن يضيف الهدف الخامس من خلال الفرص السانحة للتهديف التي أتيحت له، إلا أن التسرع في اللمسة الأخيرة آل دون الوصول إلى المبتغى، فيما اختار اتحاد جدة الدفاع عن مرماه مقابل الاعتماد على الهجمات المرتدة، بفعل الضعط العالي المفروض عليه من قبل رفقاء الحافيظي. وفشل الفريقان في ترجمة الفرص التي أتحيت لهما بالرغم من خطورتها، تارة بسبب التسرع، وتارة للوقوف الجيد للحارسين معا، لتتواصل الأمور على ما هي عليه، إلى حين صافرة الحكم التي أنهت المباراة بالتعادل الإيجابي أربعة أهداف لمثلها، مر على إثرها الطرفان إلى الضربات الترجيحية التي أهدت اللقب للرجاء الرياضي بواقع 4/3 على حساب اتحاد جدة السعودي.