أهدت الضربات الترجيحية التأهل للمغرب التطواني إلى نهائي كأس العرش على حساب الوداد الرياضي بواقع 5/3 بعد انتهاء المباراة التي جرت ليلة الأحد على أرضية ملعب مراكش الكبير بالتعادل الإيجابي هدفين لمثلهما في أشواطها الأصلية والإضافية لحساب نصف النهائي. وبدأ المغرب التطواني الجولة الأولى ضاغطا على الدفاع الودادي، بغية مباغثة التكناوتي وتسجيل الهدف الأول، لبعثرة أوراق البنزرتي منذ البداية، إلا أنه سرعان ما عاد للوراء، بعدما فرض عليه الفريق الأحمر نسقا عاليا فشل في مجاراته. وكان الوداد قريبا من افتتاح باب التهديف في أكثر من مناسبة، من خلال المحاولات الكثيرة التي أتيحت له، لولا الوقوف الجيد ليحيى الفيلالي الذي كان صدا منيعا لكل المحاولات الودادية، فيما ظلت الحمامة البيضاء تدافع عن مرماها، وتعتمد على الهجمات المرتدة التي افتقدت للتركيز والدقة والسرعة، ما جعلها تكسر من وسط الميدان في أغلب الأحيان. واستمرت الأمور على ماهي عليه، سيطرة مطلقة للوداد بحثا عن الهدف الأول، مقابل دفاع تطواني خوفا من تلقي هدفا وداديا قد يدخلهم في نفق مظلم، ويخرجهم من المباراة في وقت مبكر، علما أن الفيلالي تحمل لوحده ثقل المباراة، نظرا للمحاولات الكثيرة السانحة للتهديف التي أتيحت لأبناء البنزرتي، وفي الوقت الذي كان الشوط الأول يتجه إلى النهاية على واقع البياض، تمكن الكعبي من تسجيل الهدف الأول لفريقه، مستغلا ارتباك في إبعاد الكرة من قبل مدافعي تطوان. وحاول بعدها التطوانيين في الأربع دقائق الأخيرة إدراك التعادل، حيث كانوا قريبين من ذلك من خلال الفرص التي أتيحت لهم، لولا التسرع الذي حال دون الوصول للمبتغى، لتنتهي الجولة الأولى بتقدم الوداد بهدف نظيف على المغرب التطواني. وكانت الجولة الثانية مغايرة تماما عن سابقتها، بعدما تمكن المغرب التطواني من إدراك التعادل مع صافرة الحكم بقدم اللاعب هشام الخلوة، مبعثرا بذلك أوراق البنزرتي ولاعبيه، الذين كانوا يبحثون رفقة مدربهم عن هدف ثاني مبكر في الشوط الثاني، ينهون به المباراة وبالتالي حسم تأهلهم إلى النهائي، لمواجهة الجيش الملكي المتأهل على حساب رجاء بني ملال بهدف نظيف. وتبادل الفريقان السيطرة فيما بينهما بعد التعادل، حيث استمرت الهجمات من الطرفين، دون التمكن من التغيير في عداد النتيجة، إذ حاول الإثنان استغلال الفرص التي أتيحت لهما، وهو الأمر الذي تمكنت منه الحمامة البيضاء بعد سلسلة من المحاولات، في الدقيقة 71 بقدم اللاعب أنس جبرون، إلا أن الوداد سرعان ما عدل النتيجة بعد ثلاث دقائق فقط، عن طريق البديل سايمون مسوفا. وتواصلت الندية بين الفريقين في العشر دقائق الأخيرة من اللقاء، بحثا عن هدف الانتصار الذي سيضع أحدهما في النهائي لمقابلة الجيش الملكي، إلا أنهما فشلا في تحقيق مرادهما، رغم الفرص التي أتيحت لهما، لتنتهي المباراة في شوطيها الأصليين، بالتعادل الإيجابي هدفين لمثلهما، تحول على إثرها الطرفان إلى الأشواط الإضافية. وفشل الفريقان في الوصول إلى شباك بعضهما البعض في الشوط الإضافي الأول، خصوصا من طرف التطوانيين الذين كانوا قريبين من حسم النتيجة لصالحهم، لولا تسرع ليما مولاي في التسديد بعدما انفرد بالحارس التكناوتي. وسارت الجولة الإضافية الثانية على نفس منوال سابقتها، إلى حين وصول الدقيقة 118 التي أعلنت عن تسجيل الوداد الهدف الثالث عن طريق أيوب الكعبي، إلا أن الحكم ألغاه بعد العودة إلى الفار بداعي وجود التسلل، لتنتهي بعدها المباراة في أشواطها الأصلية والإضافية بالتعادل الإيجابي بهدفين لمثلهما، ويتحول على إثرها الفريقان إلى الضربات الترجيحية، التي أهدفت الفوز والتأهل للمغرب التطواني على حساب الوداد الرياضي بواقع 5/3علما أن الحمامة البيضاء أكملت الخمس دقائق الأخيرة بعشرة لاعبين، بعد طرد لاعبها محمد كمال. وسيواجه المغرب التطواني نظيره الجيش الملكي في النهائي، علما أن العساكر كانوا قد حجزوا مقعدا لهم في المشهد الختامي، بعد انتصارهم على رجاء بني ملال بهدف نظيف