اختتمت اليوم الأربعاء، مباريات الجولة 16 من القسم الاحترافي الأول، بإجراء اللقاءات المتبقية، إذ استقبل الرجاء الرياضي نظيره الفتح الرباط، فيما رحل المغرب التطواني إلى المحمدية، لمواجهة فريقها المحلي، بينما واجه الجيش الملكي فريق المغرب الفاسي، ولعب نهضة بركان مع نهضة الزمامرة. ودخل الرجاء مباشرة في أجواء المباراة بدون مقدمات، مستغلا نقص الخبرة لدى معضم لاعبي الفتح، الذي اعتمد على الشباب وخريجي الفريق، حيث كاد الخضر أن يفتتح باب التهديف منذ الثانية الأربعين، لولا تسرع رحيمي في تسديد الكرة، إذ استمر النسور في ضغطهم العالي على الفتح، ما جعلهم يسجلون هدف السبق في الدقيقة 18 بقدم سفيان رحيمي، بعد تمريرة محكمة من بنحليب بالكعب، تقدم دفع الخصم للاندفاع بغية تسجيل التعادل، إلا أنه فشل في ذلك، في ظل التسرع الذي كان باديا على اللاعبين، لينتهي الشوط الأول بتقدم الرجاء بهدف نظيف. وكانت بداية الجولة الثانية مختلفة تماما عن سابقتها، بعدما بسط الفتح الرباطي سيطرته على مجرياتها، خصوصا عند طرد لاعب الرجاء رياض إيدبوككين في الدقيقة 47، حيث تفنن لاعبوا الفتح في تضييع الفرص التي أتيحت له، تارة بسبب التسرع، وتارة للتألق اللافت للحارس الرجاوي أنس الزنيتي، الذي كان صدا منيعا لكل المحاولات الرباطية التي كانت خطيرة، فيما اعتمد النسور على الهجمات المرتدة لعلها تعطي أكلها مع مرور الدقائق، لكنها لم تجدي نفعا، في ظل الوقوف الجيد لدفاع رفقاء المهدي الباسل، وفي الوقت الذي كان الكل ينتظر نهاية المباراة بفوز الرجاء، تمكن المهدي الباسل من تسجيل التعادل في الدقيقة التسعين، مانحا لفريقه تعادلا ثمينا انتهى على إثره اللقاء. وفي مباراة أخرى، جمعت بين شباب المحمدية والمغرب التطواني، انتهى شوطها الأول بالتعادل السلبي، بعد فشل الفريقان معا في الوصول لمرمى بعضهما البعض، رغم المحاولات الكثيرة التي أتيحت للفريقين، بسبب التسرع وقلة التركيز. وسارت الجولة الثانية على نفس منوال سابقتها، تضييع سيلا من الفرص السانحة للتهديف من الطرفين، لغياب النجاعة الهجومية والتسرع اللذان كانا العنوان الأبرز للمباراة، لتنتهي بالتعادل السلبي بين الطرفين. وشهد الشوط الأول من لقاء الجيش الملكي والمغربي الفاسي تسجيل أربعة أهداف، حيث تمكن المغرب الفاسي من افتتاح التهديف في الدقيقة 28 عن طريق اللاعب أليمي سيكيرو، ليتكفل بعد ذلك علاء الدين أجراي بإضافة الهدف الثاني للنمور في الدقيقة الأربعين، إلا أن العساكر تمكنوا من تعديل النتيجة بعد ثلاث دقائق فقط، بقدم اللاعب عبد الإله اعميمي، وفي الوقت الذي كان الكل ينتظر نهاية الجولة الأولى بتقدم الفاسيين بهدفين لهدف، عاد اعميمي لتسجيل الهدف الثاني له ولفريقه، منهيا به النصف الأول من المباراة بالتعادل الإيجابي بين الطرفين بهدفين لمثلهما. وبدأ الشوط الثاني كما انتهى أوله، بتألق وسيطرة الجيش الملكي، وعودة فاسية للدفاع، تجنبا من ريمونتادا عسكرية قد تعطي التقدم للجيش، خوف الفاسيين كان في محله، بعدما سجل زكرياء فاتي الهدف الثالث لفريقه في الدقيقة 71، مانحا لفريقه فوزا ثمينا بثلاثة أهداف لهدفين، جعلته يعود لمركزه الثالث الذي فقده أمس لصالح اتحاد طنجة. وسيطر الفريق البركاني على مجريات الجولة الأولى طولا وعرضا، في ظل تراجع نهضة الزمامرة للوراء بتأمين دفاعه، خوفا من تلقي هدفا مبكرا قد يبعثر كل الأوراق، ويدخل الفريق في دوامة فقدان الثقة، وبالتالي تضيع منه المباراة وهو في أشد الحاجة لتحقيق نتيجة إيجابية، خوف الزمامرة كان في محله، بعد تمكن نهضة بركان من تسجيل الهدف الأول في الدقيقة 36، بقدم اللاعب زيد كروش، من ضربة حرة مباشرة، انتهى على إثرها الشوط الأول بتقدم البركانيين بهدف نظيف. واستمر نهضة بركان في سيطرته على مجريات المباراة في شوطها الثاني، مع عودة زمامرية للوراء لتأمين الدفاع، حيث تمكن البراكنة من إضافة الثاني بقدم اللاعب حمدي لعشير في الدقيقة التسعين، لينتهي اللقاء بفوز نهضة بركان بهدف نظيف على نهضة الزمامرة.