يرتقب أن تشهد دائرة طنجة-أصيلة الانتخابية معركة ساخنة في الاستحقاقات المقبلة، حيث سيفتح القاسم الانتخابي الجديد الباب على مصراعيه أمام المنافسة على المقاعد البرلمانية الخمسة المخصصة للدائرة التي تعد معقلا انتخابيا لحزب العدالة والتنمية، الذي حصد 3 مقاعد فيها خلال انتخابات 2016. ويبدو أن لائحة حزب العدالة والتنمية التي يقودها عضو الأمانة العامة محمد أمحجور، مرشحة فوق العادة لضمان مقعد برلماني في مدينة البوغاز، فيما ستكون المقاعد الأربعة محط صراع طاحن بين "أباطرة" الانتخابات الذين يمنون النفس إما لمواصلة الحضور في البرلمان أو العودة إليه مرة أخرى. وفي مقدمة هذه الأسماء يبرز محمد الزموري، وكيل لائحة حزب الاتحاد الدستوري والبرلماني الحالي، الذي يدخل المنافسة وهو عازم على حجز مقعده البرلماني، وهو الهدف والرغبة ذاتها، التي تسيطر على محمد الحمامي، وكيل لائحة حزب الاستقلال، والمستشار البرلماني الحالي باسم الأصالة والمعاصرة، الذي يمثل أحد "الكائنات" الانتخابية المعروفة بالمدينة. ومن الأسماء المرشحة للظفر بأحد المقاعد المخصصة لدائرة طنجة-أصيلة، عمر مورو، رجل الأعمال ووكيل لائحة حزب التجمع الوطني للأحرار، الذي فضل رئيس الحزب عزيز أخنوش، تزكيته بدلا من الأسماء التي ارتبط اسمها تاريخيا بحزب الحمامة كعبد الحميد أبرشان ويوسف بنجلون، هذا الأخير الذي كان مستشارا برلمانيا باسم حزب العدالة والتنمية في الولاية التشريعية الحالية، فضل خوض الانتخابات هذه المرة وكيلا للائحة حزب الاتحاد الاشتراكي. وأمام هذه الأسماء، يبقى حزب الأصالة والمعاصرة غير بعيد عن المنافسة والفوز بأحد المقاعد، إذ سيرشح عادل الدفوف، وهو أحد "أباطرة" صناعة النسيج في المدينة وكيلا للائحته، وعينه للحفاظ على مقعد الحزب في البرلمان بالدائرة والذي ناله فؤاد العماري، شقيق الأمين العام الأسبق ل"البام" إلياس العماري. كما يخوض حزب الحركة الشعبية الاستحقاقات الانتخابية المقبلة بترشيح عبد الرحمن الأربعين، وكيلا للائحة السنبلة، وهو المتحدر من عائلة ذات نفوذ تجاري ومالي كبير في المدينة، يجعله رقما له وزنه في المعادلة السياسية بالمدينة. فيما زكى حزب التقدم والاشتراكية محمد سمير بروحو، وكيلا للائحته بطنجة-أصيلة، والذي أضحى من ذوي الاحتياجات الخاصة وهي النقطة التي منحته تعاطفا واسعا في المدينة، الأمر الذي دفع الكثير من أبناء المدينة إلى ترشيحه للعب دور الحصان الأسود في الاستحقاقات التي يبقى عنصر المفاجأة واردا فيها بقوة.