أنقذ أكثر من 700 مهاجر كانوا يحاولون عبور المتوسط على متن مراكب متداعية خلال عطلة نهاية الأسبوع خصوصا قبالة شواطئ مالطا وليبيا، على ما أعلنت المنظمة غير الحكومية "أس أو أس مديتيرانيه" الأحد. ومنذ السبت نفذت ست عمليات إنقاذ في المياه الدولية سمح آخرها بإنقاذ 106 أشخاص كانوا على متن مركب يحمل أكثر من طاقته قبالة شواطئ مالطا على ما أعلنت المنظمة غير الحكومية الأوربية "أس أو أس مديتيرانيه" التي مقرها في مرسيليا في جنوبفرنسا. وكانت السفينة التابعة للمنظمة الألمانية غير الحكومية "سي ووتش" رصدت المركب في البحر. وأتت هذه العملية بعد ساعات قليلة على إنقاذ سفينة "أوشن فايكينغ" فضلا عن سفن تابعة لمنظمة "سي ووتش" والمنظمة غير الحكومية الألمانية "ريسكيوشيب" ليل السبت الأحد أكثر من 400 شخص تائهين في مياه المتوسط. وكانت عملية الإنقاذ هذه "محفوفة جدا بالمخاطر" واستمرت حتى الفجر وسمحت بإنقاذ الركاب في الزورق الخشبي الذي كانت المياه تتسرب إليه على ما أوضحت ناطقة باسم منظمة "أس أو أس مديتيرانيه" لوكالة فرانس برس. ولم يتضح بعد في أي مرفأ "آمن" سينزل هؤلاء. ورغم انعدام الأمن المتواصل، لا تزال ليبيا تشكل نقطة عبور رئيسية لعشرات آلاف المهاجرين الذين يحاولون سنويا الوصول إلى أوربا عبر الشواطئ الإيطالية التي تبعد 300 كيلومتر تقريبا عن السواحل الليبية. ودعت الناطقة باسم مفوضية الأممالمتحدة السامية لشؤون اللاجئين في فرنسا سيلين شميت في مطلع يوليوز، أوربا إلى إقرار آلية لتوزيع عادل للمهاجرين لتوفر لهم ضمان حصولهم على استقبال أفضل وألا تترك الدول المطلة على المتوسط في الواجهة بمفردها. وقالت "إذا ما نظرنا إلى وسط المتوسط (طريق الهجرة البحرية الأكثر حصدا للأرواح التي تربط ليبيا بإيطاليا أو مالطا خصوصا) فقد وصل عبرها العام الماضي ما لا يقل عن 50 ألف شخص". وأضافت "إدارة هذا الأمر ممكنة تماما بالنظر إلى عدد سكان أوربا وعدد الأشخاص المقتلعين من أراضيهم والبالغ 20 مليونا في العالم". وتفيد المنظمة الدولية للهجرة أن عمليات انطلاق مهاجرين ورصدهم ووصولهم إلى وسط المتوسط، تسجل ارتفاعا هذه السنة. وقال الناطق باسم المنظمة بول ديون "عبر الدعوة إلى ممارسات أفضل في إدارة الهجرة وتضامن أكبر من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوربي يمكننا التوصل إلى نهج أوضح وأكثر أمنا وإنسانية على صعيد هذه المسألة بدءً بإنقاذ أرواح في البحر". وبحسب المنظمة الدولية للهجرة قضى ما لا يقل عن 1113 شخصا في المتوسط في النصف الأول من 2021 خلال محاولتهم الوصول إلى أوربا. وتؤكد "أس أو أس مديتيرانيه" أنها أنقذت أكثر من 30 ألف شخص منذ فبراير 2016 بواسطة السفينة "أكواريوس" ومن ثم "أوشن فايكينغ".