قالت ان الممرضين بمستشفى ابن رشد اكتفوا بوضع "البيطادين" و"ديورنا رايبين على حوايجنا وفلوسنا، وهوما يقولو لينا سيرة شريو الدواء من فلوسكم" بتأثر كبير، حكت مريم، ابنة عم الممثلة المغربية أمال معروف، تفاصيل آخر ساعات عاشتها الراحلة وهي تحاول النجاة والخروج سليمة من تحت الأنقاض. مريم قالت ان امال كانت تتنقل بحرية كاملة داخل غرف منزلها، وكان بجوارها أحد أفراد العائلة، حيث لا يفصلهما سوى حائط مهدوم. وصرحت مريم أمس الاثنين بمقبرة الرحمة في الدارالبيضاء، أن "موت امال يتحمل مسؤوليته عناصر الوقاية المدنية لي ما عتقوهاش، أمال وقت الفاجعة مشات الغرفة الثانية وهزات البطاقة الوطنية ديالها ودارتها في جيبها، ثلاث أيام وأمال متشبة بالحياة"، تقول المتحدثة ذاتها. وظلت قريبة الممثلة التي تابع الكثيرون تفاصيل ثلاثة ايام من الجحيم قضتها تحت الأنقاض، طوال مدة دفن جثمان الراحلة تذرف الدموع وتصرخ، مؤكدة أن أمال وبعد أن انتهى رصيد المكالمات بهاتفها الاول، ذهبت إلى غرفة ثانية تبعد بمسافة عن الغرفة الاولى وأحضرت هاتفا آخر. ومضت تحكي "كانت واقفة على رجليها، كانت باغة غير الماء تشرب . كان بإمكانهم يثقبوا الحيط ويعتقوها، لكن فين هما الامكانيات". تأثُر مريم التي لا تزال في مرحلة النفاس، وتعاني من رضوض نتيجة سقوط أحد الأعمدة الاسمنية فوق راسها، كشفت أيضا انه وعلى الرغم من تكفل الملك محمد السادس بمصاريف علاج ضحايا انهيار العمارات الثلاث، الا ان الممرضين بمستشفى ابن رشد اكتفوا بوضع "البيطادين" على مستوى الركبة، حيث أصيبت، مطالبين إياها بالمغادرة وشراء الأدوية من مالها الخاص. وقالت "واش ا عباد الله الديور رايبين على حوايجنا وفلوسنا، وهوما يقولو لينا سيرة شريو الدواء من فلوسكم'. جدير بالذكر أن التشريح الطبي لجثة الممثلة المغربية كشف أنها فارقت الحياة قبل سبع ساعات من اخراجها جثة هامدة، حيث ظلت لمدة ثلاثة أيام تحت الانقاض.