سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ارتفاع حصيلة ضحايا حادث بوركون إلى 13 وتضاؤل فرص العثور على أحياء عائلات الضحايا تنتقد تباطؤ عمليات الإنقاذ التي باشرتها الوقاية المدنية خلال ثلاثة أيام
ارتفعت الحصيلة الرسمية لحادث انهيار ثلاث عمارات بحي بوركون بالدار البيضاء إلى 13 ضحية و17 مصابا بجروح وكسور بليغة ما زالوا يتلقون العلاج بمصلحة جراحة العظام والمفاصل بمستشفى ابن رشد. وأكد مصدر من الوقاية المدنية أن الحصيلة مرشحة للارتفاع بعد أن بدأت آمال العثور على أحياء تحت الأنقاض تتضاءل بسبب طول مدة وجودهم تحتها وانقطاع الاتصال بهم منذ الليلة قبل الماضية، وتم انتشال الممثلة أمال معروف ووالدتها فجر أمس الأحد. وواصلت فرق البحث عملياتها إلى حدود صباح أمس الأحد من أجل الوصول إلى الضحايا، الذين ما يزالون تحت الأنقاض وسط جو خيم عليه التشاؤم بخصوص إمكانية العثور عليهم. ورغم استعانة الوقاية المدنية بالكلاب المدربة من أجل الوصول إلى الضحايا، الذين ظل بعضهم يتواصل مع أفراد أسرته عبر الهاتف، فإنها لم تتمكن من ذلك. وأوضح مصدر من عائلات الضحايا أن السلطات المحلية قامت بإخلاء ثلاث عمارات محيطة بالعمارات الثلاث التي تعرضت للانهيار مخافة تأثرها بالحادث، خاصة أنه لا توجد عوازل بين العمارات، وهو ما أدى إلى سرعة انهيارها. وأضاف أن الشرطة القضائية استمعت إلى صاحب العمارة ومجموعة من السكان، في إطار البحث الذي أمرت به النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية الزجرية بالدار البيضاء يوم الجمعة الماضي. وفي سياق متصل، زار الملك محمد السادس، أول أمس السبت، المصابين في حادث انهيار العمارات السكنية الثلاث، بحي بوركون بالدار البيضاء، والذين يتلقون العلاج بمصلحة جراحة العظام والمفاصل بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد. كما قامت السلطات المحلية يوم الجمعة الماضي بعملية إعادة إيواء المجموعة الأولى من الضحايا المتضررين من انهيار العمارات ببوركون. وتتكون هذه المجموعة من 23 أسرة. وقد تقرر إيواء الضحايا بحي النهضة بسيدي البرنوصي بشكل مؤقت. وعاشت عائلات ضحايا فاجعة بوركون في الدارالبيضاء خلال الأيام الثلاثة الأخيرة على أعصابها، منتظرة إسراع رجال الوقاية المدينة بعملية إخراج أفراد عائلاتها من تحت الأنقاض. وقد اختلط الليل بالنهار بالنسبة للكثير من عائلات الضحايا. وانتقد مصدر جمعوي من عين المكان الطريقة التي تم بها البحث عن المواطنين، الذين ما يزالون لحد أمس تحت الأنقاض. وقال: «كون خلونا غير حنا نجبدو الناس كون جبدناهم. هادشي ماشي معقول. راه الناس باقيين تحت الأنقاض ومعارفينش المصير ديالهم». إ.روحي-ج.رفيق-أ.بوستة