قام محمد السادس، اليوم السبت، بزيارة المصابين في حادث انهيار ثلاث عمارات سكنية، أمس بحي بوركون بالدارالبيضاء والذين يتلقون العلاج بمصلحة جراحة العظام والمفاصل بالمركز الاستشفائي الجامعي "ابن رشد". وبهذه المناسبة، قام الملك بتفقد الحالة الصحية للأشخاص المصابين، كما وقف على الإجراءات التي تم اتخاذها لتمكينهم من العلاجات الضرورية في أحسن الظروف. وكان الملك، الذي قام أمس الجمعة بزيارة موقع حادث انهيار العمارات الثلاث، قبل أن يتوجه إلى المركز الاستشفائي الجهوي "مولاي يوسف" حيث تفقد الحالة الصحية للجرحى، قد أمر بالتكفل بعلاج الأشخاص الذين لا يتوفرون على تغطية صحية، كما أصدر تعليماته للسلطات المحلية بإعادة إسكان ،بشكل مؤقت ، ضحايا هذا الحادث الذي خلف، حسب آخر حصيلة، ثمانية قتلى وحوالي خمسين جريحا. ويواصل رجال الوقاية المدنية منذ فجر الجمعة وحتى اليوم السبت بالتوقيت المحلي جهودهم في البحث عن أشخاص آخرين يحتمل أن يكونوا ما يزالون محاصرين تحت أنقاض المباني المنهارة التي كانت متلاصقة، ويتكون كل واحد منها من أربعة أو خمسة طوابق. ولم تتحدث مصادر رسمية مغربية عن سبب انهيار المباني الثلاثة، لكنها تقع في حي بوركون الذي أقيم في عقدي الستينات والسبعينات من القرن الماضي. وتكررت في أوقات سابقة انهيارات المباني في مدينة الدارالبيضاء على نحو يؤشر إلى تصدع البنية الأساسية في واحدة من أكبر مدن شمال أفريقيا سكانا، كما شهدت مدن مغربية أخرى كفاس حوادث مشابهة بسبب قدم البنايات وتصدعها.