لم يعد الصراع بين حاكم مدينة سبتةالمحتلة والسبتاويين المسلمين يقتصر على القضايا السياسية، بل يبدو أن الأمر انتقل إلى الحقل الديني؛ فبين إمكانية إلغاء الاحتفال عيد الاضحى هذا العام، لاحظ المسلمون أن التقويم الدراسي لا يتضمن العطل الدينية الخاصة بهم، في إقصاء واضح ضدهم. وعلى إثر ذلك، اعتبر الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني، اليوم الجمعة، أن عدم الاعتراف بالأعياد الدينية للمسلمين في سبتة، كعطل دراسية، هو "هجوم على التنوع الثقافي" في هذا الثغر المحتل. وأوضح الحزب نفسه، أنه سيطالب باعتراف بعيد الفطر والأضحى كعطلتين رسميتين في تقويم العطل المدرسية المقبلة، وسيبذل قصارى جهده لضمان أن يعكس التقويم المدرسي التنوع الثقافي لسبتة. ومن جانبه، عبر المتحدث باسم حزب "كابالاس" محمد علي، اليوم الجمعة، عن دهشته من حذف أيام عيد الفطر والأضحى من العطل المدرسية. واعتبر الأمر، عبر تغريدة له على " توتير"، بمثابة نكسة، في" الالتزام بالتنوع والتعددية الثقافية في المدينة، كما أنه يهدد بشكل واضح واقع التعليم في سبتة، لأن الجميع يعلم أن آلاف الطلاب لن يحضروا الصفوف في ذلك اليوم".