أعلن عزيز أخنوش، الأمين العام لحزب التحمع الوطني للأحرار، استعداد حزبه للتحالف مع جميع الأحزاب، بما فيها حزبا العدالة والتنمية، والأصالة والمعاصرة، مؤكدا عدم وجود أي خط أحمر. وقال أخنوش، مساء اليوم الأربعاء، خلال استضافته في برنامج "حديث مع الصحافة" فيالقناة الثانية، "حزب التجمع الوطني للأحرار، ليس له خط أحمر بالنسبة إلى كل الأحزاب ا لموجودة، يمكن أن نشتغل مع كل الأحزاب، على الرغم من أن بعض التجارب كانت قاسية، وصعبة، وكان من الممكن أن نذهب بطريقة أحسن". وأضاف أخنوش: "مستعدون لنلتقي مع الأحزاب إذا توفر حد أدنى من الشروط، سنعمل مع من يأخذ بعين الاعتبار الأولوية للعنصر البشري، ومستعد ليأخذ بيد الناس الموجودين على الهامش، ومن هو مستعد لتحريك دينامية التشغيل، والذي لن يترك الحكومة في وسط ولايتها ويخرج للمعارضة". وتابع أخنوش: "عشت المفاوضات في الحكومة الحالية، وعاينت التقلبات، والمصاعب، وبالتالي لازم من أن أترك خط الرجعة، والأهم أنه من سنشتغل معهم يجب أن تتوفر فيهم مجموعة من الشروط". ورد أخنوش على سؤال يتعلق بمدى الاستعداد للتحالف مع حزب العدالة والتنمية، وقال: "ليس لدي خط أحمر، لا مع البيجيدي، ولا مع البام، ولا مع حزب آخر، لكن الأمر مرتبط بمن سقدمون من الرجال والنساء، وما هي التزاماتهم، ودرجة وفائهم، ومدى استعدادهم للانخراط في البرنامج الحكومي"، مضيفا: "مجموعة من الشروط تتركنا نتخذ قرار التحالف من عدمه، وقد نكون في الحكومة، وقد نخرج للمعارضة، كل شيء مرتبط بتصويت المواطنين". وبخصوص انسجام مكونات الأغلبية، قال أخنوش: "كان مشكل في قيادة الأغلبية، أما على مستوى العمل الحكومي، فغن رئيس الحكومة كان يشتغل مع الوزراء دون مشاكل، ولا توتر، نشتغل، ونعمل رغم التصرفات الأخيرة للامسؤولين، لكن بصفة عامة كنا نشتغل داخل الحكومة". وتابع أخنوش: "الاشكالية هي مدى قدرة رئيس الحكومة على ضبط الأغلبية، وهل هو متحكم في فريقه، والناس لي معاه، لا يمكن أن يكون هناك أشخاص مع رئيس الحكومة متخصصين في ضرب وزراء حزب التجمع الوطني للأحرار، ونحن نشتغل للحكومة بجدية، ونساهم في خلق القيمة المضافة، وبعض الإخوان متخصصون في الضرب".