فيديو: ياسين بنميني ابتداء من 22 يونيو الجاري، تطلق السفارة السويسرية في الرباط، بالتعاون مع أكاديمية المملكة احتفالات بمناسبة الذكرى المائوية لتواجدها الدبلوماسي في المغرب، وهي مناسبة أعلن فيها السفير السويسري، غيوم شورر، في لقاء صحافي في مقر السفارة في الرباط، أمس الثلاثاء، عن برنامج ثقافي، وأكاديمي حافل، لتعزيز العلاقات مع المغرب. ويأتي ذلك في وقت مر فيه قرن كامل من افتتاح أول قنصلية سويسرية في الدارالبيضاء، في 19 نونبر 1921. وقال شورر إن قصة هذه القنصلية تعود إلى قرار اتخذه المجلس الاتحادي السويسري بفتح قنصلية فخرية في الدارالبيضاء، يشرف عليها جورج فافر، كقنصل فخري. وشكلت القنصلية بداية لتعزيز العلاقات مع المغرب، لتشمل الاقتصاد والتجارة، والزراعة والتجارة، والبحث العلمي، والابتكار، والتكوين، وقال السفير إن الاحتفال بالذكرى المائوية "يشكل فرصة فريدة لتسليط الضوء على الحصيلة المفيدة لعلاقات البلدين بعد قرن من إرساء العلاقات". وعلى المستوى الاقتصادي أشار السفير السويسري إلى أن المبادلات التجارية بين المغرب وسويسرا وصلت، لأول مرة 600 مليون أورو، عام 2019، إذ أصبح المغرب الشريك الثالث لسويسرا في القارة الإفريقية، كما تعكس الاستثمارات السويسرية في المغرب حوالي 10 ألاف وظيفة، عبر أزيد من 50 مقاولة سويسرية، تنشط في عدة قطاعات. ويشمل برنامج الاحتفال العديد من الأنشطة، تهم مجالات الابتكار، والفنون، والثقافة. وتنطلق، رسميا، الاحتفالات في 22 يونيو الجاري، في مقر أكاديمية المملكة، بجلسة افتتاحية يتناول فيها مؤرخون اللحظات الأساسية في تطور العلاقات المغربية السويسرية، وسيتضمن اللقاء حفل استقبال يتميز بتقديم فن الطهي السوسري، تتخلله عروض الإنسان الآلي، الذي يقدم للحاضرين الطبق السويسري المشهور المسمى "الراكليت". كما سيتم تقديم مسرحية "les physiciens"، للكاتب المسرحي السويسري، فريديرك دورنماط، والتي ستؤديها فرقة مغربية في الرباط، ومدن أخرى. كما سيقدم معرض لجامعة جنيف، بعنوان "حي خاص: بوسبير" في فيلا الفنون في الدارالبيضاء. ويتضمن البرنامج، أيضا، سلسلة من المحاضرات بالتعاون مع أكاديمية المملكة المغربية حول "الابتكار وقضايا الزمن الحاضر"، كما سينظم أسبوع للفيلم السويسري في مدن الرباط، وطنجة، وأكادير، والدارالبيضاء حول مواضيع الطاقات المتجددة والتنمية المستدامة. وحضر اللقاء الصحافي كل من عبد الجليل لحجمري، أمين السر الدائم لأكاديمية المملكة المغربية، وعمر الفاسي الفهري، أمين السر الدائم لأكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات، ورضوان الدغوغي، مدير الشؤون الأوروية في وزارة الشؤون الخارجية، وعدد من الشخصيات، والإعلاميين.