أعلن سفير سويسرا بالرباط، غيوم شورير، أن الذكرى المئوية للحضور الدبلوماسي لبلاده بالمغرب ستحتفي بموضوع الابتكار. وقدم شورير، خلال ندوة صحافية أمس الثلاثاء بالرباط، برنامج الاحتفالات التي تخلد هذه الذكرى، والتي ستعطى انطلاقتها الرسمية يوم 22 يونيو الجاري. وستكون المواضيع المرتبطة بالابتكار حاضرة بقوة ضمن برنامج الأنشطة المخلدة لهذه الذكرى، من خلال سلسلة محاضرات تدور حول "الابتكار وقضايا الوقت الحاضر" تنظم بتعاون مع أكاديمية المملكة المغربية وأكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات. وستجمع المحاضرات، المرتقب تنظيمها ما بين يونيو 2021 ويناير 2022، ثلة من الباحثين المرموقين والخبراء والمؤرخين والأكاديميين من مختلف الآفاق، من بينهم عالم الفلك السويسري ميشيل مايور، الحاصل على جائزة نوبل في الفيزياء سنة 2019. وبعد أن أوضح المسؤول الدبلوماسي أن سويسرا تتوفر على منظومة متطورة للتكوين والبحث والابتكار تساهم بشكل فاعل ومسؤول في رفع التحديات المشتركة، أبرز أن بلاده تتصدر، ومنذ أزيد من عشر سنوات على التوالي، مؤشر الابتكار العالمي للمنظمة العالمية للملكية الفكرية، مشيدا بجودة علاقات بلاده مع المغرب، كما تشهد على ذلك دينامية المبادلات التجارية التي فاقت، ولأول مرة، 600 مليون أورو في 2019، وهو ما يجعل المغرب ثالث شريك تجاري لسويسرا في إفريقيا، ومشيرا إلى رغبة بلاده استكشاف الفرص التي تتيحها المملكة، خاصة باعتبارها بوابة نحو القارة الإفريقية. وسيتضمن برنامج الأنشطة جانبا رسميا يتمثل في تبادل زيارات المسؤولين الحكوميين، مما سيتيح تعزيز العلاقات الدبلوماسية ومواصلة التنفيذ المشترك لاستراتيجية سويسرا بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وفي كلمة باسم أكاديمية المملكة، أعرب أمين السر الدائم لأكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات، عمر الفاسي الفهري، عن قناعة الجانبين بأن الإبداع والابتكار التكنولوجي يعدان عاملين أساسيين في مسلسل التنمية الاجتماعية والنمو الاقتصادي للأمم الحديثة. من جهته، استعرض مدير الشؤون الأوروبية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، رضوان الدغوغي، الظرفية الخاصة التي تسم الاحتفال بمئوية الوجود الدبلوماسي لسويسرا بالمغرب، وخاصة الأزمة الصحية الناجمة عن "كوفيد-19" وتبعاتها. وقد عرفت الندوة الصحفية، التي حضرها أمين السر الدائم لأكاديمية المملكة، عبد الجليل الحجمري، تقديم الشعار المرئي للاحتفالات المخلدة لمئوية الوجود الدبلوماسي لسويسرا بالمغرب. يشار إلى أنه افتتاح أول قنصلية سويسرية بالدار البيضاء في 19 نونبر 1921. وتعزز الحضور الدبلوماسي بعد ذلك ليشمل مجالات متنوعة.