استنكرت النقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية تجاهل الحكومة للقطاع الفني، عند اتخاذها قرار تخفيف إجراءات الحجر الصحي، مطالبة بعودة الروح إلى مسارح المغرب. وأعربت النقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية، في بيان صحفي، عن قلقها من عدم تحديد أجل لإعادة الروح إلى المسارح، ودور الثقافة، وقاعات السينما، وفضاءات العروض، على الرغم من قرار الحكومة تمديد توقيت الإغلاق بالنسبة إلى قطاعات أخرى كالمقاهي، والمطاعم، وباقي المحلات التجارية إلى الساعة الحادية عشرة ليلا. واستغربت النقابة "تجاهل الحكومة لكل نداءات، واستغاثات النقابة بكل هياكلها الوطنية، وفروعها الإقليمية في عموم التراب الوطني إلى جانب حلفائها في الهيآت التمثيلية الجادة للفنانين، وسائر مهنيي فنون العرض في البلاد". وناشدت الهيأة المدافعة عن ممتهني المهن الدرامية رئيس الحكومة، ووزيري الثقافة والشباب والرياضة، والداخلية، من أجل مراعاة الظروف الاجتماعية، والثقافية "المقلقة"، التي يعيشها مجال العروض الحية، الناتجة أساسا عن فقدان الشغل، إثر توقف الحياة المسرحية بشكل كلي جراء تداعيات التدابير الاحترازية المتخذة، وذلك في غياب أي إجراء استعجالي لضمان استمرارية مجال المسرح والفنون الحية". واستغربت النقابة من الصرامة، التي اتخذتها الحكومة فيما يخص كل الأنشطة الثقافية والفنية، مقابل ليونة لفائدة سائر المجالات الاقتصادية، والتجارية، والخدماتية، ومختلف الأنشطة المهنية. وأكدت النقابة أنها بعثت برسائل، ومذكرات للمسؤولين الحكوميين، مقترحة "تدابير عملية، ومعقولة تسمح للفنانين باستعادة أنشطتهم مع مراعاة كل الإجراءات الاحترازية والوقائية الموصى بها، واعتماد إجراءات تنظيمية مبنية على التخفيف في العنصر البشري، والعنصر الزمني".