علق سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية على مطالب سحب الثقة من الحكومة، عقب تصريح للأمين العام للأصالة والمعاصرة، قال فيه، إن المعارضة ستقدم على ذلك، إذا صوت نواب حزب رئيس الحكومة ضد مشروع قانون تقنين الكيف، وهو ما حدث أمس الجمعة فعلا في في لجنة الداخلية بمجلس النواب. وقال العثماني، "أقول لمن تعهدوا بطلب سحب الثقة من الحكومة، لا مشكلة عندنا، لكن لما لم تتحركوا حين تم التصويت على القاسم الانتخابي". وأضاف العثماني في لقاء حزبي بالمقر المركزي لحزبه بالرباط، صباح اليوم السبت، "الآن نحن جاهزون لطلب سحب الثقة، وحزبنا لم يأتي حزبا ليكون في السلطة على الدوام، فقط نطالب بالديمقراطية، وإن اقتضى الأمر، بعد تصويت المواطنين، مستعدون للعودة للمعارضة من الغد، لا مصالح عندنا ولا نملك الضيعات ولا قوارب الصيد ولا محطات الوقود". وقال أيضا، "اليوم يهاجموننا بطرق ملتوية ودنيئة، وأنزلوا أموالا ضخمة، لتمويل حملات إلكترونية مأدى عنها، للتشويش على الحزب وبث الإشاعات، وسيفشلون رغم ذلك". وبخصوص موضوع القاسم الانتخابي، قال العثماني، إن "خطاب الأحزاب التي دافعت عنه متناقض وغير مطمإن، مؤكدا أن حزبه رفض القاسم الانتخابي على أساس عدد المسجلين، وقاوم حتى آخر لحظة وفق ما يسمح به القانون والدستور". وأضاف العثماني، "اجتمع الكل ضد حزب العدالة والتنمية، ويقولون إننا فشلنا في التدبير الحكومي، فليتركوننا نسقط لوحدنا دول اللجوء إلى القاسم الانتخابي، والواقع أنهم متيقنون أننا سننجح مرة أخرى". وعلاقة بموضوع الأغلبية الحكومية، قال رئيس الحكومة، "نحن أوفياء لمبادئنا وشركائنا، لكن لن نسمح لمن يتهجم ظلما وعدوانا على حزب العدالة والتنمية وبدون مناسبة، وهذا خرق لمبادئ الوفاء، وهناك ميثاق للأغلبية من بين مقتضياته عدم الإساءة لمكونات الأغلبية، لكن مع الأسف هناك إساءات متكررة، وسنتخذ القرار في اللحظة المناسبة".