وجه سعد الدين العثماني الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة، رسائل سياسية، لخصوم حزبه وللأحزاب المشكلة لحكومته، على خلفية التصويت على القانون الانتخابي خاصة اعتماد القاسم الانتخابي على أساس عدد المسجلين وليس المصوتين. وقال العثماني، خلال الجلسة الافتتاحية للدورة الاستثنائية للمجلس الوطني للبيجيدي اليوم السبت بالرباط، إن التعديلات التي أتت بها فرق من الأغلبية والمعارضة، بشأن اعتماد القاسم الانتخابي على أساس المسجلين مع إلغاء العتبة، تتضمن تراجعات ديمقراطية تضعف المؤسسات المنتخبة وتُبلقنها بشكل غير مسبوق في تاريخ المغرب، وستكون لها تداعيات على المسارين التنموي والديمقراطي. وأوضح العثماني، أن هذه التعديلات التي جاءت بها بعض الفرق النيابية، بالتزامن مع الذكرى العاشرة لخطاب 9 مارس التاريخي، خرجت عن منطق التوافق الذي كان يحكم إعداد القوانين الانتخابية طيلة عقدين من الزمن. واكد العثماني، أن التعديلات ليس لها من تفسير، وهي تستهدف الحظوظ الانتخابية لحزب العدالة والتنمية، مسجلا أن هذا دليل على أن العدالة والتنمية حزب حي ومستقل في قراره، وأن رفض العدالة والتنمية لاعتماد القاسم الانتخابي على أساس المسجلين، موقف وطني ديمقراطي وليس هاجسا انتخابيا مصلحيا. يشار أن حزب العدالة والتنمية لجأ إلى المحكمة الدستورية بعد تصويت مجلس النواب، على قانون يقضي بإلغاء العتبة وتغيير القاسم الانتخابي. وواجه حزب العدالة والتنمية الذي يقود الائتلاف الحكومي هذا التعديل بالرفض، في حين دعمته بقية الأحزاب ومنها تلك التي تنتمي للأغلبية الحكومية.