انتقد عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، قيادات حزب العدالة والتنمية، التي طالبت بإغلاق مكتب الاتصال الإسرائيلي في المغرب، واصفا تصريحاتها بالمزايدات السياسية. وقال وهبي، في حوار مع الإذاعة الوطنية، اليوم الأربعاء، إن التطورات الأخيرة للقضية الفلسطينية، والاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة، لن تؤثر في الاتفاق الثلاثي، الذي وقعه المغرب، شهر دجنبر الماضي، مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، وإسرائبل، وعبر عن ذلك بالقول إن "الاتفاق الثلاثي فيه ثلاث دول كبرى، لن يكون لهذه الأحداث تأثير، والاتفاق سيستمر". واعتبر وهبي أن المغرب بحاجة إلى براغماتية في التعامل مع الأحداث الدولية الأخيرة، وقال: "لا يمكن معالجة القضية الفلسطينية بخلق أزمة أخرى في الوطن العربي، وإلا نغلقو السفارة البريطانية، والأمريكية، والفرنسية، لأنها تدعم إسرائيل، في المجال الدولي يجب أن تكون براغماتي". وفي انتقاده تصريحات قيادات العدالة والتنمية، قال وهبي إن "المزايدات سهلة، صعب الدخول في مزايدات في هذا الموضوع"، مؤكدا أن الهدف، الآن، هو إيقاف الهجوم الإسرائيلي على غزة، وإيجاد حل نهائي، وأبدي للأزمة، يتلخص، حسب قوله، في حل الدولتين. وكان نبيل الشيخي، رئيس فريق العدالة والتنمية في مجلس المستشارين، قد دعا، أمس الثلاثاء، إلى "التراجع عن كافة الخطوات التطبيعية" مع الكيان الإسرائيلي "الغاصب"، و"إغلاق مكتب الاتصال الإسرائيلي، انسجاما مع مواقف الشعب المغربي الراسخة تجاه القضية الفلسطينية". واعتبر الشيخي، في مداخلة له،أمس، في الغرفة الثانية في البرلمان، أن التطورات الأخيرة، تؤكد "الطبيعة الإجرامية، والعنصرية للكيان الصهيوني". وأدان الشيخي، باسم فريقه البرلماني، بشدة "العدوان الصهيوني الهمجي، المتواصل على الشعب الفلسطيني" في القدس، وغزة، وكافة الأراضي الفلسطينية، والذي لا يشكل سوى حلقة من حلقات تاريخه "العدواني"، الذي لم يتوقف يوما من خلال سلسلة الجرائم، والمجازر، التي يشهد عليها "تاريخه الإرهابي العنصري الدموي"، ومن خلال سعيه المستمر "إلى تهويد مدينة القدس الشريف، والمس بمعالمها الإسلامية والمسيحية، والسعي إلى تغيير البنية السكانية"، على غرار قرار نظام الأبارتايد الصهيوني الغاشم تهجير سكان حي الشيخ جراح. وشدد الشيخي على أن خط المقاومة، ووحدة الفصائل الفلسطينية، ورفع الحصار عن قطاع غزة، والتضامن الواسع لأحرار العالم، "سيظل السبيل المطلوب من أجل مواجهة غطرسة الكيان الصهيوني، والتصدي إلى عدوانه المستمر" وتمكين الشعب الفلسطيني من استرجاع حقوقه كاملة، وإقامة دولته الفلسطينية الكاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف. كما دعا المنتظم الدولي، ومجلس الأمن إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الشعب الفلسطيني، وردع الكيان الصهيوني، مستغربا "التغاضي المريب عن جرائمه المتكررة" دون أن تطاله العقوبات، والجزاءات، طبقا لمقتضيات القانون الدولي، ودعا المنظمات الرسمية العربية، والإسلامية إلى اتخاذ موقف صارم لدعم الشعب الفلسطيني. ومضمون تصريحات الشيخي، كان قد عبر عنه محمد الحمداوي، النائب عن حزب العدالة والتنمية، الذي تحدث باسم فريق حزبه، خلال جلسة مجلس النواب، أول أمس الاثنين، التي خصصت لدعم الشعب الفلسطيني.