أدانت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، خلال لقائها الأسبوعي، أول أمس الإثنين، "العدوان الصهيوني المتواصل على المسجد الأقصى المبارك والسعي الحثيث لتهويد مدينة القدس وطمس معالمها الإسلامية والمسيحية فضلا عن العمل المتواصل من قبل الاحتلال الإسرائيلي لتغيير طابعها السكاني والسعي للسيطرة على المساكن المحيطة بها". وكشف بلاغ للأمانة العامة أن " قرار سلطات الاحتلال تهجير ساكنة حي الشيخ جراح، الذي فجر انتفاضة المقدسيين وكافة شرائح الشعب الفلسطيني، ومن خلفهم الشعوب العربية والإسلامية والشعوب المناصرة للعدل والحرية، يدخل في إطار المشروع الاسرائيلي بطمس هوية المدينة"، منددا "بالممارسات الوحشية التي ترتكبها سلطات الاحتلال تجاه المقدسين المنتفضين ضد العدوان على المسجد الأقصى والقدس الشريف". كما أدانت الأمانة العامة العدوان الصهيوني ضد سكان غزة بشيوخهم وأطفالهم وعوائلهم وضد المنشآت المدنية بما في ذلك مقرات الصحافة، موضحة أن هذه الممارسات تكشف" الوجه المارق لهذا الكيان الذي لا يقيم اعتبارا لأي تعهدات أو اتفاقات، ويضع نفسه خارج القانون وفوق الشرعية الدولية والمبادئ الحقوقية الكونية، وينتهك كل المعايير والقرارات الدولية وكل القيم الإنسانية، مما يلزم المنتظم الدولي والمنظمات والهيئات الحقوقية المنبثقة عن الأممالمتحدة بأن تتحمل مسؤوليتاها كاملة في ترتيب ما ينبغي ترتيبه من متابعات لمقترفيها وفق مقتضيات القانون الدولي". وأشادت الأمانة العامة بالمبادرة الملكية الأخيرة بتقديم الدعم الإنساني لفلسطين، واصفة الأمر بأنه "التزام الدولة المغربية غير المشروط وغير القابل للمساومة بمواصلة مساندة كفاح الشعب الفلسطيني، كل ذلك بالموازاة مع الجهود الميدانية التي تبذلها وكالة بيت مال القدس لدعم المقدسيين في مجالات التعليم والصحة والإعمار وغيرها". كما تمنث الأمانة العامة "الهبَّة الشعبية الوطنية المناهضة للعدوان الصهيوني ولاعتداءاته على المسجد الأقصى وعلى أهالينا المقدسيين وعلى قطاع غزة وبالتضامن الواسع الذي عبر عنه المغاربة من خلال فعاليات الوقفات الميدانية والترافع في وسائل التواصل الاجتماعي. ودعت الأمانة العامة الدول والشعوب العربية والإسلامية للقيام بدورها في نصرة الشعب الفلسطيني والقيام بما يمليه واجب التضامن والنصرة دينيا وأخلاقيا وإنسانيا، على اعتبار أن قضية المسجد الأقصى والقدس الشريف وقضية حي الشيخ جراح – التي أعطت الشرارة لانتفاضة المقدسيين والفلسطينيين عامة- هي قضية المسلمين والمسيحيين وقضية كل أنصار العدل ومناهضي العنصرية في العالم. وجددت الأمانة العامة رفضها للخطوة الاستفزازية والمسيئة من الجارة الإسبانية ضد الممكلة المغربية باستقبال المدعو إبراهيم غالي رئيس الجبهة الانفصالية، وذلك في خرق سافر لعلاقات الشراكة وحسن الجوار بين البلدين، معبرة عن انزعاجها الشديد من تلكؤ السلطات الإسبانية في القيام بما يجب من المبادرات لتصحيح الخروقات المسجلة، وعليها أن تستحضر جيدا الجهود المغربية المقدرة للوفاء بمقتضيات العلاقة بين البلدين كما عليها أن تتحمل مسؤولياتها تجاه أي تداعيات أو تبعات يمكن أن تنتج عن الوضعية الناشئة.