تابعت الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني بانشغال وقلق بالغين الأحداث الخطيرة التي عاشتها مدينة القدس خلال شهر رمضان المبارك، والاعتداءات السافرة لجيش الاحتلال الصهيوني ومخططه الممنهج لطمس وجود وهوية أبناء شعبنا الفلسطيني الصامد والمتمسك بحقوقه الثابتة الأصيلة في المدينة المقدسة، خاصة الأحداث الدامية بحي الشيخ جراح ومنطقة باب العامود ضد الأبرياء العزل من المواطنات والمواطنين الفلسطينيون الذين واجهوا قوات القمع الصهيوني بصمود كبير وأثبتوا للعالم من جديد أنهم شعب الجبارين الذي لا يُقهر؛ في بيان لها حَيَّتْ الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني عاليا انتفاضة أبناء الشعب الفلسطيني في نابلس ورام الله والخليل وغزة وكل الأراضي الفلسطينية الذين هبوا لنصرة إخوانهم المقدسيين، وقد تمكن أكثر من 90 ألف مصل من إحياء ليلة القدر بالمسجد الأقصى المبارك رغم كل الإجراءات الاحتلالية غير المسبوقة، ومنع العديد من المصلين من الوصول لبوابات المسجد الأقصى؛
وجدد بيان الجمعية تضامنه المطلق مع كفاح الشعب الفلسطيني في استعادة كل حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وأدان بقوة الأعمال الإرهابية لجيش الاحتلال الصهيوني ضد مواطنين عزل، من أجل تهجيرهم قسرا وعدوانا، بعد الرفض القاطع لساكنيه التنازل عن ملكية أرضهم للجمعيات الاستيطانية، ومواجهة كل أشكال المساومات والضغوطات.
كما أعلن بيان الجمعية عن مساندته لقرارات قوى وفعاليات القدس، ولجنة المتابعة العربية في الداخل، وممثلي سكان حي الشيخ جراح؛
ورحبت الجمعية من خلال بيانها بمختلف الدعوات لانعقاد كل من مجلس الأمن ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الأوربي وجامعة الدول العربية، كما طالبت هذه المؤسسات باتخاذ مواقف حاسمة وعدم التهاون والابتعاد عن الاستنكارات الجوفاء التي لانفع منها، والتي تمنح الكيان الإسرائيلي مزيدا من الوقت للمناورة والمراوغة على حساب الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني.
وناشدت الجمعية جلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، حفظه الله، أول المبادرين إلى الدفاع عن حرمة القدس والحفاظ على الهوية التاريخية والحضارية للمدينة المقدسة، وأول الحريصين على حقوق رعاياها، (ناشدت جلالته) بالدعوة إلى عقد اجتماع لجنة القدس، ومواصلة كل الجهود والمبادرات السياسية والدولية التي دأب عليها خدمة للقضية الفلسطينية والقدس الشريف، واستنفار كل وسائل الدعم الضرورية لحماية حقوق الشعب الفلسطيني العادلة والغير قابلة للتصرف.
وحذر بيان الجمعية الكيان الصهيوني من العواقب الوخيمة للسماح للمتطرفين باستغلال ما يسمى ب"يوم توحيد القدس" والتخطيط لاقتحام المسجد الأقصى والحرم القدسي الشريف وتدنيس المقدسات الإسلامية والمسيحية، والاستمرار في سياسة الاحتلال والاستيطان وارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية منذ عام 1948 في تحد سافر للشرعيّة الدولية وقراراتها وللقانون الدولي.
وفي ختام بيانها دعت الجمعية كل مكونات الشعب الفلسطيني إلى الوقوف صفا واحدا أمام كل المؤامرات التي تحاك ضده والتمسك بالقرار الوطني الفلسطيني المستقل و بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثله الشرعي والوحيد، وعدم التنازل عن أحقية أهل القدس وكافة الأراضي الفلسطينية المحتلة في المشاركة في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.