دخل حزب الاستقلال المعارض على خط الأزمة، التي أحدثتها الهجرة الجماعية لآلاف المغاربة نحو مدينة سبتةالمحتلة، ووجه فريقه البرلماني في مجلس النواب سؤالا كتابيا حول الموضوع إلى رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني. وقال الفريق الاستقلالي، في سؤال اطلع عليه "اليوم 24″، إنه أمام "الوضعية، التي تدعو إلى القلق، وفي ظل صمت الحكومة المطبق بشأن التطورات المتسارعة، والخطيرة لهذا الموضوع، نتساءل عن الأسباب الحقيقية الكامنة وراء هذه الهجرة الجماعية غير المسبوقة؟ وما هي التدابير المواكبة المستعجلة، والمتخذة لمعالجة هذه الوضعية؟ وتجاوز تداعياتها الاقتصادية والاجتماعية والحقوقية والإنسانية؟". وأضاف الفريق الاستقلالي أن الرأي العام الوطني والدولي يتتبع باهتمام بالغ، تنامي الهجرة الجماعية ل"فئات اجتماعية عريضة من مختلف الأعمار، بما فيهم حوالي 1500 من الأطفال القاصرين، نحو مدينة سبتةالمحتلة، عبر قوارب الموت، أو سباحة، أو مشيا على الأقدام، في ظروف حاطة بالكرامة والقيم الإنسانية". وأشار الفريق الاستقلالي إلى أن هذه الوضعية "المأساوية" تجسد "الأزمة الاجتماعية، التي يعيشها الشريط الساحلي في المنطقة الشمالية، خصوصا بالنسبة إلى مدينة الفنيدق، التي أصبحت في وضعية اقتصادية، واجتماعية متأزمة خطيرة، بعد قرار الحكومة إغلاق الحدود مع الجارة الإسبانية، والقضاء على التهريب المعيشي، دون تقديم بديل اقتصادي يضمن للسكان حقهم الدستوري في مقومات العيش الكريم، لاسيما في ظل تداعيات جائحة كورونا".