لم يتأخر حزب العدالة والتنمية قائد التحالف الحكومي بالبلاد، في التعبير عن موقفه من منع السلطات لفعاليات تضامنية مع الشعب الفلسطيني، أمس الإثنين، حيث أكد على لسان رئيس فريقه البرلماني بمجلس المستشارين رفضه التضييق على الأشكال التضامنية مع الشعب الفلسطيني. وقال نبيل شيخي، رئيس فريق حزب العدالة والتنمية بمجلس المستشارين، في كلمة بجلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية اليوم الثلاثاء، "نؤكد على أنه لا ينبغي أن تشكل ظروف الجائحة ذريعة للتضييق على كافة الأشكال التضامنية مع الشعب الفلسطيني". ودعا شيخي إلى تعزيز كافة المبادرات الرامية إلى تعزيز موقف المغرب المساند للقضية الفلسطينية، كما عبر عن استغرابه واستنكاره الشديد لما سماها "كافة الخطوات التي تندرج في إطار هرولة تطبيعية مع الكيان الصهيوني الغاشم، في الوقت الذي نحتاج إلى مواقف قوية تجاهه، تردعه عن التمادي في سلوكاته العدوانية تجاه الشعب الفلسطيني". كما جدد شيخي التعبير عن إدانته الشديدة للجرائم التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي في حق الشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى المبارك. في غضون ذلك، عبرت جل الفرق البرلمانية بالمجلس عن استنكارها للعدوان الإسرائيلي في حق الفلسطينيين، كما نددت في كلمات مماثلة بالصمت الدولي والأممي إزاء جرائم الاحتلال الإسرائيلي في حق الشعب الفلسطيني، وطالبت بتوفير الحماية له. كما دعت الفرق البرلمانية مكونات الشعب الفلسطيني إلى الوحدة والتماسك لمواجهة الاحتلال، معتبرين أن الاعتماد على أبناء الشعب الفلسطيني يبقى الخيار الأسلم لمواجهة الاحتلال، بدل الاعتماد على الجوار أو الخارج في الدفاع عنهم. في السياق ذاته، أجمعت الفرق البرلمانية على إدانتها الشديدة لاستقبال الحكومة الإسبانية لزعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، واعتبرت الخطوة مسيئة للعلاقات بين البلدين الجارين وسلوكا "غير مقبول وجزء من مؤامرة محبوكة ضد الوحدة الترابية للمغرب".