اقترب شهر رمضان، الذي لا تفصل عن قدومه سوى أسابيع قليلة، ومعه تزايد إقبال المواطنين على اقتناء، وشراء المواد الغذائية، التي تستهلك بشكل كبير خلال هذا الشهر الفضيل. "اليوم 24" عاين استعدادات بعض الأسواق الشعبية، المعروفة في مدينة الدارالبيضاء، لاستقبال شهر رمضان، فلاحظ استنفار التجار، الذين يحرصون على توفير جميع المنتوجات، التي يقبل المواطنون على اقتنائها خلال الفترة الجارية، وأهمها التوابل، والقطاني، والتمور. وموزاة مع ذلك، يشتكي عدد من المواطنين من غلاء الأسعار في بعض المنتوجات الغذائية، مع اقتراب شهر رمضان، بينما تستعد الجامعة المغربية لحقوق المستهلك لإطلاق حملة وطنية تحسيسية لفائدة المستهلك، بشأن تبدير المواد الغذائية، والأطعمة خلال شهر رمضان الفضيل. وأوضح بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، في تصريح سابق، خلال حديثه مع "اليوم 24′′، أن الحملة الوطنية المذكورة، ستنطلق، في الأيام العشرة الأخيرة لشهر شعبان الجاري، تحت شعارː "حسن تدبير المواد الغذائيةː مسؤولية الجميع"؛ مشيرا إلى أن شهر رمضان هو شهر العبادة والصيام، وليس شهر الإسراف في الاستهلاك. وأضاف المتحدث نفسه أن منظمة الزراعة والأغذية التابعة للأمم المتحدة، أفادت أن كل مغربي يرمي سنويا ما يقارب91 كلغ، من الأطعمة في القمامة، دون أن ننسى أن المغاربة خلال شهر رمضان، يرمون ما يقارب ثلث المواد الغدائية، الصالحة للاستهلاك، والتي تصل قيمتها المالية إلى 500 درهم في الشهر، في سلوك متناف مع حسن التدبير والمساهمة في الاقتصاد الوطني. وشدد الخراطي على أن الجامعة المغربية لحقوق المستهلك ستشن بحملة وطنية لتحسيس المستهلك؛ قصد حماية حقوقه الاقتصادية، والوقاية من الأمراض الناجمة عن الٳفراط في التبدير. وعلاقة بالموضوع، كانت وزارة الداخلية قد أكدت أن وضعية التموين الراهنة، والمرتقبة خلال الأسابيع، والأشهر المقبلة، تتميز بعرض وافر، ومتنوع يلبي حاجيات المواطنين بكافة عمالات، وأقاليم المملكة من مختلف المواد، والمنتجات الأساسية، مبرزة أن أسعار المواد الأساسية تعرف في غالبيتها استقرارا، وتبقى في مستوياتها الاعتيادية، مع تسجيل بعض التغيرات النسبية في أسعار بعض المواد مقارنة مع الفترة نفسا من السنة الماضية.