قال عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، إن برنامج "100 يوم 100 مدينة" الذي نفذه حزبه، جاء استجابة للتوجيهات الملكية للأحزاب السياسية، من أجل إفراز نخب وكفاءات جهوية جديدة مؤهلة لتدبير الشأن المحلي، معتبرا أن هدف البرنامج يتمثل في "إشراك المواطنين في التشخيص والاقتراح، والترافع من أجل التنمية في مدنهم، وأيضا إعادة الثقة بين المواطنين والفاعل السياسي، وتأهيل المسؤول السياسي على مستوى الجماعات". وسجل أخنوش خلال مشاركته، أمس الأربعاء، في ندوة تقديم "مسار المدن" أو خلاصات برنامج "100 يوم 100 مدينة"، أن أهم رسالة ل"مسار المدن" هي أنه بمثابة أساس تعاقد مرشحي الأحرار مع السكان خلال الاستحقاقات المحلية المقبلة. أخنوش كشف خلال اللقاء أن حزبه استطاع من خلال هذا البرنامج "التواصل مع أكثر من 35 ألف مواطن ومواطنة" وتجميع "أكثر من 1000 مقترح للسكان"، كما تمكن من خلال ضبط المعلومات من تصنيف المدن، اعتمادا على مجموعة من المؤشرات، مثل نسبة البطالة والفقر والكثافة السكانية، وغيرها. وتابع "وتمكنا بفضل هذا البرنامج من تحديد خمس فئات من المدن المتوسطة، وهي مدن تواجه صعوبات اقتصادية ومدن هشة، ومدن نائية أو معزولة، ومدن نشيطة"، مضيفا "كما مكننا كذلك من فهم إشكاليات كل فئة من هذه الفئات من المدن". وأيضا، يضيف رئيس الحزب، من الوقوف على مجموعة من الملاحظات على رأسها أن 90 في المائة من المواطنين الذين شاركوا في البرنامج غير راضين على الوضع الحالي في مدنهم، ويتطلعون إلى التغيير نحو الأفضل، و80 في المائة من المشاركين يعتبرون الصحة أولوية الأولويات، و75 في المائة من اعتمادات برامج التنمية الجهوية تخص مجالات لا تعتبر أولوية بالنسبة لسكان المدن المتوسطة". وأشار إلى أنه تم الاشتغال على تحويل مقترحات المواطنين من أفكار إلى مشاريع برامج مضبوطة وقابلة للتنفيذ والتنزيل، كما مكّن من التوصل لمقترحات حلول لإشكاليات المشتركة بين كل فئات المدن التي زارها البرنامج، مؤكدا أن هذا ما سيتم الاعتماد عليه في البرامج المحلية والإقليمية التي سيقدمها الحزب عن طريق مرشحيه. وذلك، يضيف أخنوش، "لأن أهم مكسب بالنسبة للأحرار من خلال هذا البرنامج، هو أنه مكننا من قطع أشواط كبيرة، وتيسير مهمة المنتخبين الأحرار على مستوى الإنجاز وعلى مستوى الفعالية"، مردفا "مرشحو "الأحرار" إذا ما نالوا ثقة السكان ستكون عندهم، بفضل برنامج "مسار المدن"، القدرة على الاشتغال الميداني وخلق الفرق محليا، ابتداء من الأيام الأولى من توليهم المسؤولية". ويجيب أخنوش عن سؤال لماذا؟ بالقول: "لأن برنامج "100 يوم 100 مدينة" منحهم تصورا دقيقا لمشاكل كل مدينة وانتظارات سكانها، ولأن لديهم إلمام بمسؤولياتهم وبآليات الاشتغال والشراكة المتاحة بفضل تكوين "أكاديمية الأحرار"، كما أنهم يتوفرون على عزيمة للتغيير وهذا هو الأهم". وأضاف: "لهذا كما قلت في آخر دورة للمجلس الوطني: "يجب أن نستحضر في كل مرحلة أن برامج ومبادرات الأحرار متكاملة ومتناسقة وخيطها الناظم هو تقديم مترشحين في المستوى، الذين أولوياتهم هي أولويات المواطنين، والقادرين على تنزيل البرامج والمشاريع على أرض الواقع". وفي الختام، نوّه عزيز أخنوش بجميع هياكل الحزب، وكل من ساهم في تنظيم ونجاح برنامج "100 يوم 100 مدينة"، وكل وسائل الإعلام والصحفيين الذين واكبوا البرنامج منذ البداية.