واصلت سلطات مدينة الرباط، اليوم الأربعاء، تنفيذ قرارها بمنع احتجاجات الأساتذة المتعاقدين، الذين يطالبون بإسقاط نظام التعاقد في قطاع التعليم، والإدماج النهائي في سلك الوظيفة العمومية. وعاين موقع "اليوم 24" تدخل مختلف السلطات المعنية، لتفريق الأساتذة الذين تجمعوا بساحة باب الحد بالعاصمة؛ فيما استنفرت قوات الأمن عناصرها لتطويق جميع الشوارع القريبة، لاسيما شارع محمد الخامس وشارع الحسن الثاني. وكانت أعداد غفيرة من الأساتذة قد حجت إلى الرباط منذ يوم أمس، استجابة للنداء الذي أطلقته "التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد"، للاحتجاج خلال يومي الثلاثاء والأربعاء، لكن سلطات العاصمة قررت منع التظاهرة بالقوة؛ ما نتج عنه احتكاكات عنيفة وإصابات عدة في صفوف الأساتذة. ويسعى الأساتذة المتعاقدون وفق البيان الإخباري الذي توصل اليوم 24 بنسخة منه، إلى ما أسموه، "رد الاعتبار للمدرسة والوظيفة العموميتين"، منددين "بالتعاطي السلبي للدولة مع مختلف القضايا العالقة في قطاع التعليم". يشار إلى أن الأساتذة المتعاقدين، خاضوا سلسلة من الإضرابات واعتصامات ومسيرات جهوية قبل أسابيع، للمطالبة بإدماجهم في الوظيفة العمومية؛ وهو المطلب الذي ترفضه الحكومة والوزارة الوصية.