المغرب 24 : محمد بودويرة أصيب العشرات من الأساتذة المتعاقدين أثنا التدخل الأمني العنيف زوال اليوم الأربعاء بالرباط. قوات الأمن تدخّلت بقوة لمنع مسيرة الأساتذة المتعاقدين من الوصولِ إلى مقر رئاسة الحكومة الذي يلازم القصر الملكي بالعاصمة الرباط، في إطار احتجاجهم ضدَّ برنامج التعاقد. وقام العشرات من الأمنيين بتفريق رجال ونساء التعليم بقوة وباستخدام شاحنات خراطيم المياه التي كانتْ بمحاذاة باب السفراء، غير بعيد عن مقر وزارة التربية الوطنية، وهو ما خلف إصابات في صفوف المحتجين الذين كانوا يرفعون شعارات من قبيل “الأستاذ ها هو والترقية فيناهيا”، و”سوا اليوم سوا غدا الترقية ولا بدا”، و”الموت ولا المذلة”. وخلال المسيرة الغاضبة التي انطلقت من أمام باب الرواح مُتجاوزة الحاجز الأمني الذي نصّب من أجل منعها من الوصول إلى باب السفراء، قامت القوة العمومية بتطويق الشارع المؤدي إلى مقر الرئاسة؛ ما أدى إلى نشوب مناوشات بين المحتجين وأفراد الشرطة والقوات المساعدة، الذين طالبوا الأساتذة بالعودة إلى أماكنهم. ولوحظ خلال المسيرة التي تحولت إلى كرّ وفرّ بين قوات الأمن والأساتذة الغاضبين، الذين نجحوا في التجمع من جديد بالقرب من باب الرواح ليبدؤوا في ترديد الشعارات الداعية إلى إدماجهم وإسقاط التعاقد، سقوط عدد من المصابين في صفوف الأساتذة الذين قدموا من مختلف مناطق المغرب. وشارك الآلاف من الأساتذة في المسيرة الإحتجاجية التي دعا لها التنسيق النقابي المكون من النقابة الوطنية للتعليم (CDT)، والنقابة الوطنية للتعليم (FDT), إضافة إلى الجامعة الوطنية للتعليم (التوجه الديمقراطي) ، وتنسيقية الأساتذة اللذين فرض عليهم التعاقد. وطالب الأساتذة في هذه المسيرة التي تزامنت مع ذكرى 20 فبراير، بتحسين وضعية الطبقة الشغيلة في قطاع التعليم، والزيادة في الأجور، وإسقاط التعاقد.