تصوير ومونتاج: يونس الميموني شهدت مدينة تطوان، يوم الاثنين الماضي، فيضانات غير مسبوقة، فضحت هشاشة البنية التحتية للحمامة البيضاء، كما تسببت في إتلاف عدد من ممتلكات المواطنين؛ إذ بحسب السلطات، فإن مياه الأمطار تسربت إلى ما يقارب 200 منزل، بالإضافة إلى غرق 11 سيارة. غضب المواطنين عبر عدد من المواطنين في مدينة تطوان، في تصريحات ل"اليوم24′′، عن غضبهم، مما أسموه "تخلي المسؤولين عنهم في يوم الفيضانات"، وشددوا على أن جماعة تطوان، ومعها شركة أمانديس، المفوض لها تدبير قطاع الماء والكهرباء في المدينة، مسؤولتان عما حدث لهم، من خسائر مادية، ورعب من سيول طوفانية، جرفت كل من وقف أمامها. محمد سعيد سوسي، فاعل حقوقي في تطوان، حمل هو الآخر مسؤولية ماعشته مدينة تطوان، يوم فاتح مارس الجاري، لجماعة تطوان، ووصف تصريحات بعض المسؤوليين فيها ب"التضليلية"، مشيرا إلى أنها وحدها من تتحمل مسؤولية ما يدخل في مجال تدبير الشأن العام في المدينة. ومن جانبه، قال عبد السلام الدامون، منسق حزب التجمع الوطني للأحرر، المعارض في جماعة تطوان، إنه لم يسجل أي تجاوب، أو تفاعل من طرف رئيس جماعة تطوان مع المواطنين، سواء من الناحية التحسيسة، أو التدخلات السريعة لإنقاذ المواطنين من خطر السيول. رئيس الجماعة: كارثة من السماء! الخسائر التي تكبدها سكان تطوان جعلتهم يتساءلون عن الجهة التي ستعوضهم، فرد عليهم رئيس جماعة تطوان، محمد ادعمار، بتصريح غريب، قال فيه إنه لا يتوفر على جواب عن تساؤلاتهم بشأن الجهة، التي ستعوضهم عن ذلك. وأضاف ادعمار أن الفيضانات تعد من الكوارث الطبيعية، ولا دخل لأحد فيها، مكتفيا بالقول: "ما حدث من عند الله"، وعبر عن أسفه على ما تعرض له المواطنون، وقال: "الحمد لله الفيضانات لم تسجل خسائر بشرية". وأوضح المتحدث نفسه أنه "يحمد الله بأن خسائر فيضانات تطوان الأخيرة ليست بشرية، ما دون ذلك يبقى مستدركا"، مبرزا "سجلنا خسائر مادية بالنسبة إلى الخواص، وفي الممتلكات الجماعية، وعلى مستوى البنية التحتية، والأشغال متواصلة لكي تعود المدينة إلى ما كانت عليه سابقا". وعن المسؤول عن الطرق، التي تضررت في مدينة تطوان، بسبب التساقطات المطرية، أجاب ادعمار: "هناك أطراف متعددة؛ فبالنسبة إلى واد المحناش، هناك وكالة خاصة، تدعى تهيئة ضفاف واد مارتيل، صحيح نحن أعضاء في إدارة هذه الوكالة، واطلعنا على مشاريعها، لكن لا نملك صلاحية مراقبتها، الدولة عندها مسؤولية الإشراف عن القانون، وتنزيله، هي تملك صلاحية مراقبة، وتحديد المسؤوليات بالنسبة إلى الوكالة السالفة الذكر". وأضاف ادعمار: "ثمة أحياء غير "واد المحناش" تضررت، وهي أحياء قديمة أعرفها جيدا، مثل أزقة "جبل درسة"، فهل هذه الأحياء تتوفر على تصاميم، وتراخيص؟، هذا غير متاح". أمانديس: أمطار طوفانية تأتي كل 100 سنة! وعزت شركة "أمانديس" في تطوان ما عاشه التطوانيون، الاثنين الماضي، إلى أمطار طوفانية غزيرة، إذ أوضح طلال محمد، مدير الماء والتطهير فيها، في تصريح ل"اليوم24′′: "أن الأمطار تهاطلت لمدة ساعتين، وبلغت نسبتها إلى 75 ملليترا، وهي تأتي فقط لمدة 100 سنة"، مشددا على أن "البنية التحتية في المدينة مخصصة فقط للأمطار، التي شهدتها المدينة خلال العشر سنوات الأخيرة". أما فيما يخص تعويضات المواطنين، فقالت "أمانديس" إنها هي الأخرى تضررت بسبب مياه الأمطار، وسجلت خسائر مادية"، وأضافت أن ماحدث ظاهرة طبيعية لا دخل لها فيها. تفاصيل أكثر في هذا الفيديو: