عاشت مدينة تطوان مساء السبت 20 فبراير 2016 يوما عصيبا بسبب الأمطار الطوفانية الغزيرة والسيول الجارفة والعواصف الرعدية التي اجتاحتها، متسببة في شل كامل لحركة السير بعدة شوارع رئيسية بالمدينة التي تحولت إلى وديان جارفة وقد صارت بعض أحياء المدينة عبارة عن جزر مقطعة الأوصال تتنفس تحت الماء، الأمر الذي أفضى إلى حدوث خسائر مادية كبيرة طالت عدة منازل وممتلكات، ليتكرر مجددا انكشاف عورات البنية التحتية الهشة للمدينة، وسوء تدبير هكذا طوارئ من طرف شركة التدبير المفوض “أمانديس” والمصالح الجماعية والولائية المختصة، رغم تكرارها مرات عديدة في السابق حسب ما اورده موقع الشمال نيوز
وحسب ذات المصدر، فقد كانت أحياء الولاية والطوابل السفلى والطويلع وبوجراح السفلى والسكنى والتعمير وكويلما وشارع الجيش الملكي وطويبلة والسواني، النقاط الأكثر تضررا من هذه الفيضانات، والتي تسببت أيضا في قطع الطريق الوطنية رقم 13 الرابطة بين تطوان والفنيدق على مستوى مدخل جماعة الملاليين، والطريق الإقليمية الرابطة بين تطوان ومرتيل لعدة ساعات.
سوء الأحوال الجوية هذه تسببت أيضا في قطع الطريق الوطنية رقم 2 الرابطة بين تطوان وشفشاون على مستوى جماعة الزينات نتيجة فيضان سد النخلة، وهي الطريق الذي أكدت مصالح المديرية الجهوية للتجهيز بتطوان أن أشغال إعادة فتحها في وجه حركة المرور قد تستغرق أزيد من 30 ساعة، فضلا عن قطع الطريق الوطنية رقم 16 الرابطة بين تطوان والحسيمة على مستوى جماعة أمتار.
ويشار ان هذه الأمطار الطوفانية كانت مصحوبة أيضا بعواصف رعدية قوية، تسببت في مصرع مستشار جماعي بحضرية تطوان، محمد ياسين مفتاح المنتمي لحزب العدالة والتنمية، إثر إصابته بصعقة كهربائية أثناء قيامه بتفقد الأضرار التي خلفتها هذه العواصف بحي الولاية بالمدينة، وهو من مواليد سنة 1970 متزوج وأب لثلاثة أبناء. وللسبب ذاته أصيب شخص آخر يبلغ من العمر 53 سنة ويقطن بحومة عيساوة، وهو يرقد حاليا بقسم العناية المركزة بالمستشفى الجهوي سانية الرمل في حالة جد حرجة.